دمشق 4 مارس 2015 / أكد الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء أن " المعارضة المعتدلة مجرد وهم ومن يسيطر على ساحة الإرهاب هو أما " داعش أو جبهة النصرة"، معلنا أن النجاح كان حليفه بعد أربع سنوات من الحرب على الرغم من تكتل الغرب ودول الخليج والمال والسلاح، وأنه يحظى بدعم شعبه.
ونقلت وكالة الانباء السورية ((سانا)) عن الرئيس الأسد في حديث بثه التلفزيون البرتغالي اليوم " إن المعارضة المعتدلة مجرد وهم. وبات العالم كله يعرف اليوم أن ما يسمى (المعارضة المعتدلة )، سواء أطلقوا عليها ( الجيش السوري الحر) أو أي اسم آخر، وهناك العديد من الأسماء، جميعها مجرد وهم. في الواقع من يسيطر على ساحة الإرهاب في سوريا هو إما ( داعش أو جبهة النصرة ) بشكل أساسي، وبعض الفصائل الأخرى الأصغر ".
ولفت الرئيس الأسد إلى أن المسؤولين الغربيين ليست لديهم الإرادة لمحاربة الإرهاب بدليل أن الأمريكيين أعلنوا تدريب خمسة آلاف مقاتل الذين سيمثلون دعما آخر للارهابيين.
وكانت واشنطن أعلنت مؤخرا أنها ستقوم بتدريب مقاتلين من المعارضة المعتدلة، وستقدم لهم السلاح.
وأضاف الرئيس الاسد إن " النظام الدولي الذي تمثله الأمم المتحدة ومجلس الأمن ، والذي يفترض به أن يحل المشاكل ويحمي سيادة البلدان المختلفة ويمنع الحرب. لقد أخفق هذا النظام فعليا في أداء مهمته. وهكذا ما لدينا الآن هو أمم متحدة فشلت في حماية المواطنين دوليا، بما في ذلك في سوريا وليبيا واليمن وبلدان أخرى".
وتابع الأسد " كيف يمكن لثورة أن تنهار أو تفشل إذا كانت تحظى بدعم الغرب وبدعم دول إقليمية في موازاة هذه الأموال والسلاح، فيما هناك ديكتاتور يقتل شعبه والدول الإقليمية ضده والغرب ضده، وقد نجح". وأضاف "هناك احتمالان: إما أنكم تكذبون علينا، وإما أنكم تتحدثون عن سوبرمان، وهو ليس بسوبرمان، هو رئيس عادي استطاع أن يستمر لأربع سنوات، فقط لانه يتمتع بدعم الشعب، ولا يعني ذلك دعم كل الشعب بل شريحة واسعة من السوريين".
وأضاف الأسد إن "سوريا ليست دولة فاشلة، فالمؤسسات لا تزال تعمل، والرواتب تدفع، حتى في مناطق يسيطر عليها بعض الارهابيين". ، مؤكدا أن "السوريين مصممون على المضي في محاربة الارهاب ودعم حكومتهم على الرغم من المأساة الإنسانية التي تعيشها بلادهم ".
واعتبر أن "الأرقام التي تذكر في وسائل الاعلام الغربية عن عدد القتلى والذي يفوق المئتي الف مبالغ بها". وكرر أن "التظاهرات التي خرجت في المدن والبلدات السورية في الاشهر الأولى من النزاع لم تكن يوما سلمية"، مشيراً إلى أن "هؤلاء المتظاهرين قتلوا رجال شرطة، وإن على المسؤولين الغربيين أن يقولوا للرأي العام في بلادهم "الحقيقة" في شأن سوريا ".
وعن الموقف الفرنسي بالتحديد، قال الرئيس الأسد إن "مصالح مالية تدفع المسؤولين في فرنسا الى استبدال قيم الحرية والأخوة والديمقراطية وكل الأشياء التي كانوا يروجون لها بالبتردولار"، معتبراً أن "الفرنسيين يقفون ضد النظام السوري بسبب علاقاتهم مع دول الخليج المبنية على هذه المصالح ".
وعن زيارة عدد من أعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية أخيرا الى سوريا والتي آثارت جدلا واسعا في فرنسا، قال الأسد إن "الزيارة لم تكن مفاجئة، وكان لدينا انطباع قوي بأن معظم المسؤولين في الحكومة عرفوا بها مسبقا ولم يعارضوها"، مضيفا انه "لم يكن الوفد الأول الذي يأتي الى سوريا من فرنسا ودول أخرى، فهناك وفود مختلفة، نشطاء ووسطاء وبعض المسؤولين أتوا لكي يتحدثوا معنا تحت الطاولة".
وأشار إلى أن "الزيارة كانت منظمة بطريقة رسمية، وكان لديهم جدول زمني وقد تم التحضير لها قبل أسابيع ".
وكان وفد برلماني فرنسي زار دمشق في 25 فبراير الماضي والتقى بالرئيس الأسد ، حيث وصفت وكالة ((سانا)) اللقاء بأنه " صريح وشفاف ".
وقال خبراء سوريون لوكالة ((شينخوا )) بدمشق أن زيارة الوفود الأجنبية لسوريا تهدف إلى كسر العزلة السياسية عن دمشق.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn