23°C~9°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    العلاقات الجزائرية ـ الصينية على ضوء الزيارة التاريخية المرتقبة لرئيس الوزراء الجزائري (3)

    2015:04:27.10:26    حجم الخط:    اطبع

    من ناحية الجيو أمنية: انطلاقا من إدراك صيني بأن الجزائر تعتبر بلدا هاما وله ثقله في العالم العربي والافريقي ، فإنه بالرغم من ان الاعلام اعطى طابعا اقتصاديا بحتا للزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال إلى الصين ، إلا أن المحادثات المتناولة خلال الزيارة من الصعب ان لا تتناول ملفات إقليمية ومنها الأوضاع الدولية والإقليمية والتطورات في العالم العربي والأفريقي. ومن منطلق صيني بأنه لا يمكن التصدي للتحديات الأمنية والاقتصادية الكبرى التي تواجه العالم دون تكثيف التعاون بين البلدان . وتأييد الصين والجزائر لسياسة عدم الانحياز و الامتثال لروح باندونغ ومبدأ عدم الاعتداء على سيادة الدول وعدم التدخل فى الشئون الداخلية والمساواة بين كافة الدول ساعدهما على لعب دور مهم في دفع بالحلول السلمية والمحادثات السياسية. فيما ترفض كل من الصين والجزائر التدخل في شؤون الدول الداخلية و استخدام القوة في حل الازمات. ويدعوان دائما الى الحوار بين الاطراف المعنية للوصول الى حل يرضي جميع الاطراف وبأقل تكلفة. وتعتبر التجربة الجزائرية في مجال السلم والمصالحة الوطنية نموذج فريد للاسترشاد بها ، فقد أعادت الاستقرار والسلام إلى الشعب الجزائري وأنهت حالات الاقتتال والخلافات دامت سنوات. إن ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي اقترحه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وأقره الشعب الجزائري في استفتاء عام، يعتبر امتدادا لقانون الوئام المدني، ومعالجة للأزمة الأمنية في الجزائر وسد الفراغ القانوني وقد مهد الطريق لمرحلة العفو الشامل وجبر الأضرار. وأرجع سر نجاح المصالحة في الجزائر إلى الفترة الزمنية القصيرة وتفضيل الحل الداخلي، ورفض تدخل أطراف أجنبية في الشؤون الداخلية. أن الجزائر أصبحت اليوم واحة للأمن و الاستقرار بالمنطقة ككل، وأن تجربة الوئام المدني التي اعتمدتها السلطات جلبت للجزائر الاستقرار وجنبتها تلك المحطات الأليمة التي عاشتها العديد من الدول العربية الأخرى فيما يسمى بأحداث الربيع العربي، كما منحتها هذه التجربة دورا دبلوماسيا رياديا بالمنطقة.

    هذا وعرفت الشراكة الجزائرية والصينية في السنوات الأخيرة منحا تصاعديا وينتظر أن تتعزز أكثر خلال الزيارة المرتقبة بعد بضعة ساعات لرئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال الى الصين بالنظر إلى وزن الوفد الوزاري ورجال الأعمال المرافقين له، وأن تفتح الزيارة فصلا جديدا في العلاقات الجزائريةـ الصينية وتحدث "قفزة نوعية" في العلاقات الثنائية بين البلدين. وإن مؤشرات المبادلات التجارية بين الجزائر والصين توحي بأن هذين الشريكين لم يرميا بعد بكل ثقلهما في استغلال كافة فرص التعاون والاستثمار في كلا البلدين، مما ننتظر توقيع اتفاقيات اقتصادية ترسي قناة جديدة من أجل زيادة التدفقات الاستثمارية المتبادلة وتعديل الميزان التجارى بين البلدين بما يعود بالمنفعة المشتركة على الشعبين والبلدين. كما ان دعم الجانب الصيني المستمر للجهود الايجابية التي تبذلها الجزائر الرامية إلى الحفاظ على السلام والاستقرار والأمن في المنطقة ، ننتظر توثيق التعاون الامني بين البلدين لدعم ركائز الأمن والاستقرار في ظل الظروف الحالية التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. 


    【1】【2】【3】

    تابعنا على