23°C~9°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    العلاقات الجزائرية ـ الصينية على ضوء الزيارة التاريخية المرتقبة لرئيس الوزراء الجزائري

    2015:04:27.10:26    حجم الخط:    اطبع

    بقلم/ الدكتورة فايزة كاب، باحثة جزائرية في الشؤون الصينية ، العربية

    أصدرت الصين والجزائر بيانا مشتركا في بكين يوم 20 سبتمبر 1958

    اعلنت الصين يوم 23 ابريل الجاري أن رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال برفقة عدد من مدراء كبرى الشركات الجزائرية سيصل إلى بكين يوم 28 ابريل الجاري القادم في اول زيارة رسمية يقوم بها سلال الى الصين منذ تعيينه على راس الوزارة سنة 2012. وتأتي الزيارة بعد ثلاثة اشهر من زيارة مستشار الدولة بحكومة جمهورية الصين الشعبية المكلف بالسياسة الخارجية يانغ جييشي الى الجزائر في 8 فبراير المنصرم. كما سيلتقى سلال خلال زيارته بالرئيس الصينى شي جين بينغ ورئيس مجلس الدولة الصينى لى كه تشيانغ ،وعدد من القادة الصينيين، حيث ستتناول المحادثات بين الجانبين سبل توطيد الشراكة الاستراتيجية الثنائية الشاملة وتعزيز التعاون في مختلف المجالات بالإضافة إلى القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وتأتي هذه الزيارة للتأكيد على البعد التاريخي للعلاقات الجزائرية ـ الصينية التي سبق تاريخ انشائها استقلال الجزائر عام 1962، حيث أرسل الرئيس ماو تسى تونغ ورئيس مجلس الدولة شو ان لاى إلى رئيس الوزراء الجزائري ببرقيتين للتهنئة علي التوالي بعد تأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية يوم 19 سبتمبر1958، وقررت الحكومة الصينية اعترافها بالحكومة الجزائرية المؤقتة يوم 22 سبتمبر من نفس العام. اذ اصبحت الصين اول دولة غير عربية تعترف بالحكومة الجزائرية المؤقتة. ومن جانبها ساهمت الجزائر في مساعدة الصين على استئناف مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة عام 1971، حيث كان عبد العزيز بوتفليقة وزيرا للخارجية الجزائرية حينئذ. كما تؤكد هذه الزيارة ايضا اكتشاف المزيد من الفرص لتطوير هذه العلاقات بعد مرور 61 سنة من انشائها على الاصعدة السياسية والاقتصادية والعلمية والتقنية و التكنولوجية ، ورفع مستوى العلاقات الى مرتبة الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية بعد ان كانت الجزائر أول دولة عربية أقامت علاقات الشراكة الاستراتيجية مع الصين عام 2014.

    تتميز العلاقات الجزائرية ـ الصينية عن مثيلاتها من الدول الافريقية الاخرى بأنها نشأت اثناء الثورة التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي وما قدمته الصين من الدعم الثابت للجزائر في عملية نيل الاستقلال الوطني. حيث اكد ذلك الرئيس الجزائر عبد العزيز بوتفليقة عند لقائه مع مستشار الدولة الصيني يانغ جيتشي في فبراير هذا العام، قائلا إن الصين صديق حقيقي وشريك عزيز للجزائر، ويعرب الجانب الجزائري عن شكره على ما قدمه الجانب الصيني من الدعم الثابت للجزائر في عملية نيل الاستقلال الوطني والتنمية الاقتصادية. وتؤكد الصين دائما انه أيا كانت المخاطر الدولية وأيا كانت التغيرات التي شهدها البلدان لن تتغير الصداقة بين الجزائر والصين. وأن الجزائر تعد بلدا هاما في العالم وبلدا له ثقله في العالم العربي.و تولي الصين أهمية كبيرة للمكانة والدور الذي تلعبه الجزائر في العالم اليوم. خاصة أنّ الصين تبقى "شريكا هاما" للجزائر، فبعدما كانت أهم ثاني مصدر للجزائر منذ 2012 بـ 3.31 مليار دولار، صنفت الصين كأول مصدر إلى الجزائر للمرة الثانية على التوالي في 2014 بواقع 8.2 مليار دولار أمريكي متجاوزة بذلك فرنسا التي كانت تستحوذ على المركز الأول لعشرات السنين، وهو تحول تاريخي لوضع التبادلات التجارية بين الجزائر والصين. وعليه فإنّ زيارة رئيس الوزراء للصين دليل عزم الأخيرة على تقوية العلاقات الاقتصادية وتحقيق التوازن التجاري بين البلدين. وفي ظل عمل الحكومة الجزائرية الجاد للتنمية الاقتصادية وتحسين مستوى معيشة الشعب ، تسعى لتشجيع الاستثمارات على المستويين المحلي و الأجنبي، من خلال تطوير التشريعات و إقرار الحوافز و الامتيازات، و فرض تدابير جديدة لتوجيهه بما يخدم رقي و تطور الاقتصاد الوطني بالدرجة الأولى.


    【1】【2】【3】

    تابعنا على