الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقابلة : مسؤول مصري: الإخوان تعيش أزمة على كافة المستويات وداعش إلى زوال

2016:01:12.16:41    حجم الخط    اطبع

القاهرة 12 يناير 2016 / رأى الدكتور إبراهيم نجم مدير "مرصد الفتاوى التكفيرية" التابع لدار الإفتاء المصرية، إن جماعة (الإخوان المسلمين) تعيش أزمة على كافة المستويات، ستدفعها لإجراء مراجعات فكرية، واستبعد في ذات الوقت أن يكون هناك ظهير في مصر لتنظيم داعش، الذي قال إن مآله إلى زوال.

ويعنى "مرصد الفتاوى التكفيرية" برصد مزاعم وفتاوى الجماعات الإرهابية واستغلالها الدين لأهداف سياسية، وتفنيدها أمام الرأى العام العربي والعالمي لكشف حقيقة هذه الجماعات.

وقال نجم، وهو أيضا مستشار إعلامي لمفتى الجمهورية، في مقابلة مع وكالة أنباء الصين )(شينخوا()، إن " ثورة 25 يناير كانت نابعة عن حراك سياسى واجتماعى، فى مجمله كان حراكا ايجابيا، لكن بعض الجماعات الحزبية تستغل ذكرى 25 يناير فى تنفيذ بعض الأجندات الخاصة بها، ونحن نعول كثيرا على الشعب المصرى لرفض هذه الدعوات التى لا تخدم الوطن والمواطن".

وكان نجم يرد على سؤال حول دعوة الإخوان أنصارها للتظاهر والثورة في 25 يناير الجاري، الذكرى الخامسة للثورة التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك.

وأضاف " اعتقد كمثيلاتها فى الأعوام السابقة ستمر ذكرى 25 يناير بدون أى تظاهرات حقيقية على الأرض بالرغم من توارد أخبار تفيد بأن بعض الجماعات السياسية المحسوبة على التيار الإسلامي ستستغل هذا الذكرى لكن لا اعتقد أنها ستحدث شيئا لأن الشعب المصرى ينتبه لمثل هذه الدعوات".

وتابع " عقدت أول جلسة للبرلمان، واستكملت خارطة الطريق.. الشعب يدرك أننا على الطريق الصحيح، وهذه الدعوات لن تلقى قبولا لديه".

وواصل إن " جماعة الإخوان المسلمين تعانى مشكلة هيكلية كبيرة، وتخبط كبير، وفقدت الدعم الأكبر فى الداخل والخارج، و تواجة أزمة على كافة المستويات".

وأردف" اعتقد أنها (أي جماعة الإخوان) فى المرحلة القادمة ستواجه حصارا كبيرا على المستوى الداخلى والخارجى وبالتالى هذه الدعوات لن تلقى أى صدى".

وعن إمكانية لجوء الإخوان المسلمين لإجراء مراجعات فكرية، قال نجم " نحن رصدنا دعوات داخل الجماعة تشير إلى إمكانية حدوث مراجعات على المدى القريب والمتوسط، هذه المراجعات ليست فقط على المستوى الفكرى لكن على المستوى التنظيمى والهيكلى".

ورأى أن " فكرة المراجعات باتت ضرورية بالنسبة للإخوان بعد الفشل الذريع على المستويات السياسية والتنظيمية.. أعتقد هم فى جانب البناء التنظيمى محتاجون لهذه المراجعات التى ستكون بمثابة إعلان فشل الجماعة، ومحاولة لتصحيح المسار فى أمور كثيرة تتعلق بالعلاقة بين الجماعة والوطن وبين التنظمات المسلحة وبين قضايا المواطن العادى وقضايا تتعلق أيضا بالفكر، لاسيما أن الإخوان فى الفترة الأخيرة اعتمدت على أدبيات سيد قطب فى كثير من الأمور مما يمثل تهديدا مباشرا لأمن الوطن والمواطنين".

وحول فرص دخول المؤسسات الدينية في مصر لإقناع الإخوان بهذه المراجعات، قال نجم إن هذه المؤسسات " تنأى بنفسها عن هذا الأمور.. عادة المراجعات حراك داخلى ينتج عنه شئ يصحح مسار التنظمات".

واعتبر إجراء الإخوان لهذه المراجعات " مسألة وقت" بسبب "الهزائم المتلاحقة للجماعة على المستوى السياسي والتنظيمى والفكرى وعلى مستوى الدعم فى الداخل والخارج".

وعن تعدد العمليات الإرهابية في مصر واحتمالية أن يكون لتنظيم داعش أرضية في البلاد، رأى مسؤول دار الإفتاء إن هذه " العمليات وليدة أفكار.. يجب تفكيكها والرد عليها بشكل مناسب وهذه هي وظيفة مرصد الفتاوى التكفيرية الذي يقوم بالأساس على مواجهة الفكر بالفكر، والأمور الأمنية طبعا مجالها أجهزة الأمن ولها إتخاذ كافة الإجراءات التى تتماشى مع سيادة الدولة والقانون".

واستبعد بشدة أن يكون لداعش ظهير في مصر، مضيفا " مصر لها طبيعة خاصة، شعبها وجيشها متماسك"، مشيرا إلى أن من أعلن ولاءه لداعش هم "بعض الأفراد وسيتم القضاء عليهم قريبا".

وواصل " أن المرصد له دور كبير فى انحسار الفكر التفكيرى فى مصر والعالم، نحن كشفنا عوار البنية الإيديولوجية للجماعات التكفيرية ومن ضمنها داعش و غيره من التنظمات الإرهابية التى تستغل وتلوى عنق النصوص الدينية لتنفيذ أجندات خاصة بها".

وحول ما يردده بعض الخبراء من كون داعش صناعة غربية للتدخل في الشأن العربي، قال نجم " نحن لا نؤمن بفكرة المؤامرة لذلك استبعد أن تكون هذه التنظمات صناعه خارجية لكن طبعا يتم استغلالها من أطراف كثيرة حتى من قبل الجماعات اليمينية فى الغرب، الآن بعض المرشحين للرئاسة الأمريكية يستغلهم بطريقة أو بأخرى فى رسم صورة سلبية عن الدين الإسلامى".

وعدد أسباب ظهور وتعدد هذه الجماعات بقوله " من الأسباب المهمة هي مأساة فلسطين وعدم وجود حل شامل وعادل لهذه القضية، فإذا نظرنا لخريطة الصراعات فى العالم نجد أن معظمها تم حله إلا القضية الفلسطينية أكثر من 70 سنة هذه المسألة لم تحل، لذلك هذه الجماعات تتمسح بهذه القضية وتبنى مظلومية حولها".

واستطرد " إن هذه الجماعات ظهرت فى ظل عدم تماسك بعض الدول.. نتيجة الحروب وتفكيك الجيوش، ولا بديل عن تمكين الدول والجيوش".

كما " أن هذه الجماعات تستغل وسائل التكنولوجيا الحديثة فى ايصال رسائلها، و نحن أولينا اهتماما كبيرا بوسائل التواصل الاجتماعى والمواقع الإلكترونية ونحاول أن نجارى هذه الجماعات فى استغلالها للتكنولوجيا الحديثة" إلى جانب " أن هناك أمية دينية منتشرة فى العالم وهذه الجماعات تستغلها لبث أفكار تؤدى إلى العمل المسلح" حسب نجم.

ورد على سؤال حول عدم ظهور هذه الجماعات في الأراضي الفلسطينية أو اسرائيل طالما أن القضية الفلسطينية أولى أسباب تأسيسهم، قائلا إن الجماعات الإرهابية " تؤمن بفكر الأولويات، وكثيرا ما قالت أن الأولوية للقضاء على ما تسميهم بـ" الأنظمة المتخاذلة" فى الدول العربية وتطهيرها ثم بعض ذلك الأولوية للقضية الفلسطينية، وهذا فهم خاطئ لأن طبعا من يقوم بحمل هذه القضية ليسوا أفراد مهما بلغت قوتهم، لكن كيانات الدول والمنظمات الرسمية".

وحول إمكانية أن تستمر دولة الخلافة التي أعلنها داعش، رأى نجم أن " هذا الأمر حسم، لا يمكن لفرقة أو جماعة أن تعلن الخلافة مهما بلغت قواتها، هذا ليس من الشرع فى شئ".

وزاد " نحن فى تقارير مرصد الفتاوى التكفيرية فندنا ذلك من الناحية الدينية والتاريخية ومن ناحية الواقع أيضا، هذه دعوة باطلة، فهى ليست دولة، وليست إسلامية، وليست خلافة".

وأردف" القضية أن جماعة ما أعلنت الخلافة واعتقد أن الأولوية هو إظهار العوار الفكرى والدينى لهذه الجماعة، فهى لا تستند إلى نصوص وهذا ما قمنا به، الأمر الثانى هو المواجهة فنحن فى مواجهة مع التنظمات التى تتمسح بالدين، ونحاول أن نزيد الوعى ليس لدى هذه الفئة لكن لدى الفئة الأكثر وهم الشباب".

وأشار إلى أن " أكثر المقاتلين المنضمين لداعش هم من الشباب الأوروبى الذى ولد فى ثقافة أوروبية محضة، الاهتمام الأكبر للمؤسسات الدينية والفكرية هو كيفية الوصول لهذا الشريحة من الشباب التى للأسف تعرضت لغسيل مخ وقررت الانضمام لهذه الخلافة المزعومة".

وواصل " نحن نشرنا تقريرا يفسر هذه الحالة المرضية وهذا الهوس بأمور داعش والانضمام إليه، فأكثر من 400 شخص غير مسلم انضموا مؤخرا لداعش.. القضية ليست تمسك بالدين بل تسويق لمنتج مشوه عن الحياة التى ينعم بها الشخص المنضم لداعش، الذي لديه أكثر من سيدة وينعم بحياة السلاطين ورغد العيش وأيضا تلبى رغبته الجامحة فى الذبح إلى غير ذلك، القضية هي عقلية مافيا يجب أن نواجهها بشتى الطرق".

وحول ما إذا كان يرى أن هناك سقفا زمنيا للقضاء على داعش، قال " لو هناك جدية فى مواجهة هذا التنظيم وغيره من التنظيمات اعتقد فى أقل من سنة ستختفى هذه التنظمات تماما، وهذه الجدية لابد أن تظهر على المستوى الدولى والفكرى، وعلى المستوى الأمنى والعسكرى".

ورأى أن " تاريخ المسلمين يقول إن هذه الجماعات لا تعيش طويلا، هذه موجه من الموجات التى شهدها التاريخ الإسلامى، واعتقد بمجهود على الأرض ومضاعفة الجهود الفكرية والأمنية والاقتصادية نستطيع أن نقضى على هذا الإرهاب".

وردا على سؤال حول ما إذا كان داعش وغيره من الجماعات الإرهابية سببا في تزايد الكراهية للمسلمين في الغرب، رأى نجم " أن الإسلاموفوبيا والإرهاب باسم الإسلام وجهان لعملة واحدة، فإذا انحسر الإرهاب والقتل باسم الدين انحسرت موجات الإسلاموفوبيا والعكس، وهذا ما نؤكد عليه أن محاربتنا للإسلاموفوبيا تقتضى بالإساس مواجهة الفكر الأيديولوجي الذى يدعو إلى القتل باسمه".

ووصف أعضاء داعش الذين يلجأون لذبح ضحاياهم وحرقهم بـ" مرضى ينبغى عرضهم على أطباء نفسيين"، مشيرا إلى أن سفك الدماء والتعذيب " لا علاقة له بالدين أو العقلية السوية".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×