مفاهيم التنمية الخمسة الكبرى مؤشرات على صين أكثر انفتاحا

يانغ شيون، مراسل صحيفة الشعب اليومية الصينية

29 فبراير 2016/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ التركيز على المواضيع الساخنة قبل إنطلاق الدورتين هي ظاهرة خاصة كل عام مع اقتراب شهر مارس. وقال سين مينغ، الأستاذ بالمعهد المركزي للحزب الشيوعي الصيني في حوار عبر منتدى الشعب، إن دورتي عام 2016 ، ستشرح هذه المفاهيم الخمسة حول التنمية: الابتكار، التنسيق، التنمية الخضراء، الانفتاح والتقاسم.

وطرح الاجتماع الخامس الكامل للجنة المركزية الـ18 للحزب الشيوعي الصيني الذي عقد في أكتوبر الماضي مفاهيم التنمية الخمسة، وأصبحت أساسا هاما لتخطيط الخماسية الثالثة عشر للصين. وخلال القمة العاشرة لمجموعة الـ20 التي انعقدت في نوفمبر الماضي في تركيا، قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بشرح مفاهيم التنمية الخمسة، ما جعلها تكتسي مزيدا من الاهتمام الدولي.

تعكس مفاهيم التنمية الخمسة الفهم والتحكم الجديدين للقادة الصينيين لقواعد التنمية الاجتماعية والاقتصادية، في مواجهة المشاكل الجديدة وصعوبة حلها من خلال الوسائل التقليدية، وترتبط بشكل وثيق بحياة الشعب. ومن الناحية النظرية، تتميز مفاهيم التنمية الخمسة بروح الإبتكار، وتسعى لتشيكل نظام خطاب خاص، وتعتبر طريقة تفكير ضرورية بالنسبة للصين مع دخولها الوضع الطبيعي الجديد.

يمكن للعالم أن يستشف من خلال أطروحات مفاهيم التنمية الخمسة الكبرى، التركيز الذي توليه الصين على حل المشاكل التنموية ومشاركتها الإيجابية في معالجة مشاكل الاقتصاد العالم، ما يدل على أن الصين ستقدم أعلى مستوى من الاقتصاد المنفتح. وعلى مستوى المسرح الدولي، لا تنفك الصين عن المشاركة النشطة في قضايا التنمية، وهذا لا يتجسد في الإنجازات الهامة التي حققتها الصين على مستوى تحقيق أهداف التنمية للألفية التي وضعتها الأمم المتحدة فحسب، وإنما يظهر أيضا في دعم الصين لجدول أعمال التنمية المستدامة لعام 2030 الذي وضعته الأمم المتحدة في خريف العام الماضي. حيث تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ بإدماج جدول أعمال الأمم المتحدة في التنمية المستدامة لعام 2030 داخل الخطة الخماسية الثالثة عشر للصين، كما دعلت الصين الدول الأعضاء في مجموعة الـ20 إلى تحديد برامج وطنية تهدف إلى تحقيق هذا الجدول، وتشكيل خطة عمل شاملة لمجموعة الـ20، ودفع تنمية الإقتصاد العالمي بقوة وإستدامة وتوازن.

تعزز العولمة الاقتصادية ترابط عملية التنمية بين دول العالم بشكل أوثق، وتبرز علاقات الفرص المشتركة والمصير المشترك على نحو متزائد. كما هناك مزيدا من الشخصيات العالمية التي تعتقد بأن مفاهيم التنمية الخمسة الكبرى ستصبح جزءا من قوة التأثير لدى الصين، وفي الوقت الذي ستدفع فيه بالتنمية الصينية ستمارس تأثيرا إيجابيا على العالم. لذلك، يولي المجتمع الدولي اهتماما عاليا باجتماع الدورتين المقبل، ويتطلع الى التقاط فرص التنمية المشتركة في تفاصيل الخطط لمفاهيم التنمية الخمسة.