غزة 5 مايو 2016 /قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن النفق الذي أعلنت إسرائيل عن اكتشافه اليوم (الخميس) في جنوب قطاع غزة "قديم ومغلق".
وأضافت كتائب القسام في بيان تلقت وكالة انباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن "النفق الذي يتحدث عنه العدو (إسرائيل) هو ذات النفق الذي نفذ منه القسام أولى عمليات الإنزال خلف الخطوط في 17 يوليو 2014".
واتهمت كتائب القسام إسرائيل بقيادتها السياسية والعسكرية "بالتلاعب بمصير المنطقة، وتسويق الأكاذيب على مجتمعها وعلى الأطراف الإقليمية والدولية التي حاولت على مدار الأيام الماضية احتواء الموقف، محاولة تحقيق انتصارات وهمية وكاذبة".
وأوضحت أن العالم أجمع "شاهد قصف العدو لفوهة النفق في حينه (يونيو عام 2014) ثم تفجيره، فيما قامت كتائب القسام بإغلاقه، كما قام العدو بضخ مياه الصرف الصحي بداخله أكثر من مرة منذ ذلك الوقت ".
وشددت كتائب القسام، على أن إسرائيل "لن تجد على أرض غزة إلا ما عودتها عليه غزة، وهو ما يسوؤها أن المقاومة ستكون لها بالمرصاد".
واعتبرت كتائب القسام، أن "أية ذريعة يسوقها العدو لن تكون مقبولة على مقاومتنا وعلى شعبنا، وعلى العدو وقيادته أن يتوقفوا عن بيع الأكاذيب لمجتمعهم وللعالم، من أجل تحسين صورتهم".
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم، اكتشافه نفقا هجوميا تابعا لحركة حماس في المنطقة المحاذية للسياج الفاصل المحيط بجنوب قطاع غزة بعمق ثمانية وعشرين مترا تحت الارض في الجانب الفلسطيني من الحدود بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة.
وأشارت الإذاعة، إلى أن النفق المكتشف عدة كيلومترات عن نفق آخر تم اكتشافه الشهر الماضي.
ونقلت الإذاعة عن مصدر عسكري في الجيش الإسرائيلي قوله، إنه تم اكتشاف النفق بفضل جهود تكنولوجية واستخباراتية وعملياتية، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي مستعد لأي تطور ميداني بما في ذلك تدهور أمني للاوضاع .
وأضاف المصدر، أنه يتم التعامل مع الأنفاق على أنها مساس بالسيادة الاسرائيلية، مرجحا أن يكون إطلاق حماس للقذائف أخيرا (تجاه قوات إسرائيلية عند السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل) سببه إدراكها بأن إسرائيل وضعت يدها على ذخرها الاستراتيجي.
وتشهد المناطق الشرقية لقطاع غزة تصعيدا بين فصائل فلسطينية مسلحة وإسرائيل حيث شن الطيران الإسرائيلي يوم أمس الأربعاء واليوم عدة غارات على قطاع غزة أسفرت عن مقتل سيدة فلسطينية، وإصابة مسن فلسطيني وثلاثة أطفال بجروح وصفت بالطفيفة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون تعقيبا على التصعيد، بحسب ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية، "إذا حاولت العناصرالارهابية في قطاع غزة تشويش مجرى حياة الاسرائيليين في محيط القطاع فانها ستتلقى ضربات قاسية".
وأضاف يعلون، إنه "لا يمكن لإسرائيل أن تسلم بوضع يجري فيه إطلاق نار متكرر، ومحاولات استهداف المدنيين والجنود، مؤكدا ان جيش الدفاع سيتعامل مع مثل هذا الوضع بحزم وبيد من حديد، كما قد فعل خلال الساعات الاربع والعشرين الاخيرة".
وأردف يعلون، أن إسرائيل "تعتبر المنظمات الارهابية في القطاع وفي مقدمتها حركة حماس المسئولة عن إطلاق النار وتدهور الاوضاع في غزة".
وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق المقيم في قطر قال في وقت سابق اليوم، إن مصر تدخلت لوقف التدهور الأمني الأخير على حدود قطاع غزة.
واعتبر أبو مرزوق، أن ما جري على حدود غزة "محاولة إسرائيلية لفرض وقائع جديدة على الحدود لمسافة تزيد عن 150 مترا وأن ذلك استدعى مقاومينا إلى المواجهة لمنع جرافاتهم وآلياتهم من الاستقرار أو القيام بأي إجراء".
وكانت مصر توسطت في إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين وفد من منظمة التحرير الفلسطينية يضم حركة حماس في 26 أغسطس عام 2014 لإنهاء هجوم شنته إسرائيل على غزة استمر 50 يوما وأسفر عن مقتل أكثر من ألفين و140 فلسطينيا وجرح ما يزيد عن 10 آلاف آخرين.