توتر في بلدتين بشرق لبنان بعدما قتل والد جندي اعدمته جبهة النصرة شابا "ثأرا" لنجله

بيروت 24 مايو 2016 /ساد توتر شديد في شرق لبنان اليوم (الثلاثاء) بعد مقتل شاب من بلدة عرسال ذات الغالبية السنية على يد والد جندي لبناني من بلدة طاريا ذات الغالبية الشيعية "ثأرا" لنجله، الذي اعدمته جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام، في سبتمبر من العام 2014.

وذكر مصدر امني لبناني لوكالة انباء ((شينخوا)) ان توترا شديدا ساد اليوم في بلدتي طاريا وعرسال على خلفية اختطاف الشاب محمد الحجيري، من عرسال والعثور على جثته على قبر الجندي محمد حمية، في مقبرة بلدة طاريا واعلان والد الجندي عن قتله انتقاما لنجله.

وقال والد الجندي محمد حمية في تصريحات هاتفية متلفزة إنه "اخذ ثأر ابنه من آل حجيري" مقرا بقتل الشاب محمد الحجيري.

ويتهم والد الجندي عم الشاب القتيل ويدعى مصطفى الحجيري والملقب بـ "ابو طاقية"، بتسهيل اختطاف ابنه على يد جبهة النصرة.

وقال المصدر إن الجيش "نفذ مداهمات في بلدة طاريا للبحث عن القاتل ومنفذي عملية خطف الشاب القتيل".

كما سير الجيش "دوريات معززة في عرسال حفاظا على الامن وضبط ردود الفعل التي قد تأخذ طابعا مذهبيا"، حسب المصدر.

وكانت جبهة النصرة قد اعلنت في سبتمبر من العام 2014 عن اعدام الجندي محمد حمية، وهو لبناني شيعي، الذي كانت تحتجزه لديها رميا بالرصاص.

وفي العام الماضي سلم جثمان حمية الى عائلته في اطار عملية تبادل، اذ تسلم لبنان 16 عسكريا مختطفا مقابل الافراج عن نحو 16 من الموقوفين التابعين لجبهة النصرة.

ومازال تنظيم الدولة الاسلامية يحتجز 9 عسكريين كان قد اختطفهم في اغسطس من العام 2014 اثر هجوم شنه على مراكز الجيش في مرتفعات بلدة عرسال الحدودية مع سوريا.

ومنذ ذلك الهجوم يقيم مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة تحصينات في مرتفعات عرسال في سلسلة جبال لبنان الشرقية الفاصلة بين لبنان وسوريا بعد سيطرتهم عليها في صيف العام 2014.