تقرير اخباري: منفذ هجوم شرقي العراق مراهق يبلغ عمره 13 سنة

بعقوبة، العراق 29 مايو 2016 /كشف مصدر أمني رفيع المستوى بان الانتحاري الذي نفذ الهجوم مساء اليوم (الأحد) على المقهى الشعبي في بلدة المقدادية بمحافظة ديالى شرقي العراق مراهق يبلغ من العمر 13 سنة، تم تجنيده من قبل تنظيم داعش، مؤكدا أن والدته أبلغت الأجهزة الأمنية عنه.

وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة العراقية لوكالة انباء (شينخوا) إن هوية الانتحاري كشفت من قبل الأجهزة الأمنية وهو مراهق يبلغ من العمر 13 سنة ينتمي إلى أسرة معروفة من أهالي المقدادية".

وتابع " أن الأجهزة الأمنية في المحافظة، نشرت صورة الانتحاري قبل عدة أيام بعد اكتشاف تجنيده من قبل تنظيم داعش الإرهابي نتيجة تقديم والدته معلومات تفصيلية عنه، في موقف فريد من نوعه يدل رفض العراقيين لهذا التنظيم المتطرف واساليبه الارهابية التي تستهدف الابرياء"

وأضاف المصدر أن" الانتحاري تم مطاردته من قبل دورية أمنية قبل تفجير نفسه بعدما تم كشفه بسبب تعميم صورته على كافة نقاط القوات الامنية في عموم المحافظة ".

إلى ذلك أكد مدير اعلام شرطة محافظة ديالى العقيد غالب الجبوري بأن أحد عناصر الشرطة واسمه سمير سعد، ساهم في منع الانتحاري من اقتحام المقهى، الذي كان فيه العشرات من الشباب في ساعة الذروة، حيث اطلق النار على الانتحاري وأصابه قبل أن يفجر نفسه وسط الشارع على بعد ثمانية امتار من بوابة المقهى.

وتابع الجبوري أن" الانتحاري لو دخل إلى المقهى لحصلت كارثة ولراح ضحيتها العشرات من الابرياء"، مبينا أن قيادة شرطة ديالى سارعت إلى تكريم الشرطي الذي اصيب بجروح متوسطة نتيجة شظايا التفجير.

من جانبه أكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى صادق الحسيني أن" تنظيم داعش الارهابي بدأ يعتمد على استراتيجية تجنيد الصبية والمراهقين عن طريق أقاربهم واشقائهم من أجل ضرب الاستقرار الأمني في المناطق الآمنة بهدف خلق الفتن والارباك".

وأضاف الحسيني أن" بلدة المقدادية توجد فيها جيوب وخلايا نائمة في بعض مناطقها تحتاج إلى جهد أمني مضاعف لحسمها في الفترة القادمة لانها تشكل خطرا على الامن العام في عموم المحافظة".

من جانبه قال رئيس المجلس المحلي في بلدة المقدادية عدنان محمد التميمي إن الحصيلة النهائية للهجوم بلغت سبعة قتلى و35 جريحا بينهم 12 حالة خطرة ، موضحا أن من بين القتلى والجرحى نساء واطفال وكبار في السن لان الهجوم حصل في منطقة تجارية تشهد زخما مع غروب الشمس".

وأضاف التميمي أن" الهجوم يؤكد ما حذرنا ونحذر منه بوجود بؤر وجيوب للارهابيين لاتزال تصدر الانتحاريين خاصة في منطقة الزور (14 كم) شمال المقدادية".

يذكر أن بلدة المقدادية التي تبعد (40 كم) شمال شرق بعقوبة، مركز محافظة ديالى شهدت خلال هذا العام ثلاث عمليات انتحارية باحزمة ناسفة، اثنان منها استهدفت مقاهي شعبية واخرى استهدف مجلس عزاء.

وتشهد مدن وبلدات محافظة ديالى، التي يسكنها خليط من السنة والشيعة والاكراد والتركمان، توترا أمنيا نتيجة الخلافات بين القوى السياسية الامر الذي استغله التنظيم الارهابي ونفذ العديد من الهجمات التي حصدت ارواح العديد من الابرياء.