الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير اخباري: مسئولون ومثقفون عرب يؤكدون أهمية تجديد الخطاب الثقافي

2016:05:30.08:54    حجم الخط    اطبع

القاهرة 29 مايو 2016 /أكد مسئولون ومثقفون عرب على أهمية تجديد الخطاب الثقافي، والنظر للمستقبل دون الانغلاق على الماضي.

وقال وزير الثقافة الجزائري الدكتور عز الدين ميهوبي خلال الملتقي الدولي لتجديد الخطاب الثقافي بالقاهرة اليوم (الأحد)، إن تجديد الخطاب الثقافي لا يتم عن طريق إطلاق المفاهيم، وإنما تجديد في الممارسة، حيث يجب تطوير لغتنا، فهي لغة غنية وخصبة.

واضاف ميهوبي، "إننا لم نسع لإيجاد مشتقات جديدة تثري قاموس لغتنا بما يواكب التحول التكنولوجي، فنحن لا نستخدم من معجم اللغة سوى 0,04% من معجم 12 مليون كلمة تقريبا.

واستطرد قائلا "علينا ألا ننغلق في الماضي، وأن نعمل على تفكيك واقع التعليم في العالم العربي، لأنه سبب فشل مشاريع النهضة".

وأوضح أنه "وحتى يتم تجفيف منابع الإرهاب والفكر المتشدد، فإن الخطاب يجب تجديده، ليصل إلى خلخلة الواقع".

وتابع "المجتمعات التي لم تعد بعد دور الثقافة في نشر القيم الإنسانية بين الناس لن تستطيع التقدم، وتجديد الخطاب الثقافي لن يتجدد إلا على أساس الحرية والخلق والإبداع، فإن لم تجد الحرية واحترام الآخر والتجاوب مع المنجز الثقافي فإن الثقافة ستتحول إلى أمر كمالي".

وأكد وزير الثقافة الجزائري أن "النهضة لن تتحقق إلا بالوقوف على الفن والإبداع، فنحن نفتقر قيمة حرية الفرد في المبادرة الشخصية وسط الجماعة، وأن يتغلب المثقف على أزمته، وهى انطلاقه من مبادئ ايديولوجية، سياسية أو دينية".

وشدد على أنه، "حتى تنهض الدولة، يجب أن يكون المثقف هو الإكسير الذي يتعلم منه الساسة، فمجتمع بدون ثقافة في أولوياته هو مجتمع على شفا الانهيار، والثقافة ليست أمرا كماليا أو ديكورا يؤسس به يومياته".

وانطلق في القاهرة اليوم "الملتقى الدولي لتجديد الخطاب الثقافي" في دورته الأولى ويستمر خلال الفترة من 29 - 31 مايو الجاري، ويشارك فيه نحو 130 من المفكرين والمبدعين والباحثين من 20 دولة.

وقال وزير الثقافة المصري حلمي النمنم إن "تجديد الخطاب الثقافي" عنوان يثير التساؤلات، فنحن في أزمة حقيقية لا يمكن إغفالها".

واضاف النمنم، أنه "من واجب الثقافة والمثقفين العمل علي الخروج من الأزمة، فشيوع ثقافة الموت من مدرسة حسن البنا وسيد قطب، وثقافة الأجنبي الذي يأتي بالحرية والتي جربت في العراق وليبيا، فشلتا، ولم يبق أمامنا سوى المدرسة الوطنية".

من جانبها، قالت رئيس حلقة الحوار الثقافي بلبنان دكتورة إلهام جلاب ، إن الثقافة هي الكلمة التي تستبطن في ثناياها تشققات الحروب وأمل الخلاص، فالحروب تبدأ أولا في العقول.

واوضحت جلاب أن الثقافة ليست ترفا وزينة بل إعلاء الحكمة، وأسلوب الحياة ونسق التعبير، وخاصة في التبادل بين الحضارات والتنوع في الفكر دون تنازع، مشيرة إلى أن صراع الحضارات هو الذي أشعل الصراع باسم الدين.

وأضافت أن "التجديد حاجة ملحة عند كل مفكر ومثقف، في مواجهة سلطة الإعلام، والفجوة بين الأجيال، والعولمة التي ألغت الحدود".

بدورها، قالت الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة دكتورة أمل الصبان ، إن الملتقى يأتي بعد قيام ثورات الربيع العربي، ويسعى إلى تلبية طموح ورغبة للمزيد من المشاركة في الواقع.

واضافت الصبان أن "الحضارات متغيرة، فالثقافة العربية ترجع لعصور موغلة في القدم، وهذا له دلالة علي أن هذه الثقافة بها عنصر مهم وهو القدرة علي التجدد، والانفتاح علي الثقافات الأخرى والاتصال بثقافات العالم، مع الاحتفاظ بجوهرها، والاستلهام هو أحد الموارد الأصيلة للمثقف وتحرر الوعي من الكمال الكاذب".

وأوضحت أن المعرفة المنقولة لا يمكن أن تحرر الفكرة، وإنما لابد من التجدد الذي يعمل في أعمق المستويات علي تعزيز التبادل الفكري.

واكدت على "أننا في حاجة إلى نظرة حرة تلبية للكشف عن قيم وهويات بدون ضياعها".

وتابعت إن "تأسيس القيم الثقافية تكون فيها كل الجماعات برغم تباينها، وإذا كان الكون في حركة دائبة فنحن جزء من هذا الكون، وجزء من العالم، ولابد أن يكون لنا رؤية ثقافية كاشفة، علينا أن نجدد في التفكير والنظريات المرجعية.

وشددت على أن "الثقافة ليست حكرا علي المثقفين"، وأردفت "لابد أن نعترف أن المثقف يعاني نوعا من العزلة عن بقية فئات المجتمع ويقع عبء معالجتها علي المثقف نفسه، فالمثقفين السابقين العظام كانوا قادرين علي التواصل مع مجتمعاتهم".

وأشارت الصبان إلى أننا في حاجة إلى بلورة عقل المواطن العربي وتغيير الواقع إلى الأفضل وإقامة الجسور مع المعرفة الحديثة، وأن نتحول من العقل الناقل إلى العقل المبدع، مستعرضة عوامل الثورة التكنولوجيا والتي حولت الثقافة إلى الذاكرة المعدنية، ما يفرض حالة من الحوار واللامركزية.

ويضم الملتقى 20 جلسة علمية لمناقشة العديد من الأوراق البحثية المقدمة من عدد من المفكرين والمبدعين والباحثين.

كما يقام على هامش الملتقى ثلاث ورش عمل تبحث في آليات تجديد الخطاب الثقافي، والشباب وتجديد الخطاب الثقافي، وتسويق المنتج الثقافي.

ويصاحب الملتقى معرضا بعنوان "الاصالة والمعاصرة"، يتضمن نماذج من الصناعات الثقافية خاصة التقليدية والحرفية، وبالاضافة إلى معرضا للكتاب.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×