سول 30 مايو 2016 /قالت وزارة خارجية كوريا الجنوبية اليوم (الاثنين) إن لجنة تحضيرية سوف تطلق غدا الثلاثاء لوضع أساس مؤسسة معنية بالنساء الكوريات اللاتي أجبرن على العمل في بيوت الدعارة خلال الحرب العالمية الثانية، ضمن اتفاق تم التوصل إليه مع اليابان في ديسمبر العام الماضي.
وقالت الوزارة في بيان مشترك مع وزارة الأسرة والمساواة بين الجنسين إن اللجنة التحضيرية للمؤسسة ستعقد أول اجتماع لها في سول غدا الثلاثاء. وستعقد اللجنة مؤتمرا صحافيا بعد الاجتماع .
ويأتي الاجتماع بعد نحو 5 أشهر من اتفاق سول وطوكيو في 28 ديسمبر على إقامة مؤسسة لدعم ما يسمى بنساء المتعة، في إشارة إلى النساء الكوريات التي أجبرن على العمل في بيوت دعارة لخدمة الجنود اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية.
ويقدر المؤرخون أن نحو 200 ألف امرأة من شبه الجزيرة الكورية والصين ودول أخرى بجنوب شرقي آسيا أجبرن على العمل لخدمة الغرائز الجنسية للجنود اليابانيين، وتكون بينهن 44 فقط على قيد الحياة.
وتعهدت اليابان وفقا للاتفاق بدفع مليار ين (8.3 مليون دولار أمريكي) من ميزانية الدولة لإطلاق المؤسسة الجديدة لنساء المتعة في كوريا الجنوبية. في المقابل وافقت سول على حل "نهائي لا رجعة فيه" بشأن القضية المثيرة للجدل. وقد قدم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اعتذاره وأبدى ندمه في الاتفاق، بيد أنه أنكر التجنيد القسري للنساء من قبل الحكومة اليابانية.