سانت بطرسبرج 23 يونيو 2016 / قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة حصرية أجراها معه رئيس وكالة أنباء ((شينخوا)) تساي مينغ تشاو إن الثقة المتبادلة بين روسيا والصين قد وصلت إلى مستوى غير مسبوق ويتعين على البلدين مواصلة توسيع العلاقات الثنائية.
واقترح بوتين على الجانبين تعزيز التجارة وتوسيع التعاون في مجالات التكنولوجيا وإنشاء البنية الأساسية ودفع مبادرة الحزام والطريق قدما بسكل مشترك مع الحفاظ على الاستقرار على الساحة العالمية.
وبخصوص العلاقات الثنائية، أشار بوتين إلى أن الدولتين أسستا شراكتهما الإستراتيجية قبل عقدين ووقعتا على معاهدة الصداقة والتعاون قبل 15 عاما.
وقال" العلاقات الثنائية وصلت إلى مستوى عال جديد اليوم مع لقاء قادة البلدين بانتظام وعمل أكثر من 20 مجلسا ولجنة بين الحكومتين بكل جدية لتعزيز العلاقات".
ونوه الرئيس الروسي إلى أن البلدين بذلا جهودا كبيرة لتحسين هيكل التجارة بينهما وتوطيد التعاون في مجال التكنولوجيا الفائقة، مضيفا أن العلاقات واصلت التوسع في مجالات الفضاء والطاقة والتبادلات الشعبية والدبلوماسية والعسكرية والبنية التحتية وغيرها.
وقال إنه يرى مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ جاءت في الوقت المناسب ما أثار اهتمام الجمهور بها وتحمل آفاقا أوسع.
وقال الرئيس الروسي إن أعضاء الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوى يتفقون على التعاون مع الصين في إطار مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير الذي يعد جزءا من مبادرة الحزام والطريق التي تهدف إلى بناء شبكة للتجارة تربط آسيا مع أوروبا وإفريقيا.
وفيما يتعلق بمنظمة شانغهاي للتعاون، قال بوتين إن توسيع نطاق وظائف منظمة شانغهاي للتعاون وزيادة عدد أعضائها جعل منها منظمة ذات موثوقية وشعبية ليس فقط في المنطقة وإنما العالم أجمع.
وأردف الرئيس الروسي قائلا إن التعاون بين أعضاء المنظمة تطور سياسيا كما تعززت العلاقات بينهم في مجالات تنمية البنية التحتية والأمن ومكافحة تجارة المخدرات.
وخلال المقابلة، أشاد بوتين بخطاب الرئيس الصيني شي جين بينغ بمقر الأمم المتحدة في نيويورك العام الماضي بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ70 لتأسيس المنظمة العالمية.
وقال شي آنذاك إن جميع النزاعات العالمية يجب أن تحل وفقا للقانون الدولى وبالسبل السلمية. كما طرح إجراءات محددة للحد من الفقر في جميع أنحاء العالم.
وقال بوتين إن " شي هو واحد من بين عدد قليل من زعماء العالم الذين يهتمون بتخفيف الفقر".
وأضاف أن روسيا والصين تعاونتا بنشاط في المنابر متعددة الأطراف مثل منظمة شانغهاي للتعاون وبريكس والأمم المتحدة.
وأشار إلى أن الجانبين حافظا على الاتصالات المتكررة والتشاور مع بعضهما البعض بشأن القضايا الإقليمية والدولية.
وقال إننا نستمع إلى رأي بعضنا البعض ونأخذ بعين الاعتبار مصالح بعضنا البعض ونتبنى وجهات نظر مشابهة وحتى متطابقة فيما يتعلق بالشؤون الدولية.