الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: إستعراض أمريكا لقوتها العسكرية يعمق مخاوف الصين

2016:06:27.16:29    حجم الخط    اطبع

نشرت صحيفة الشعب اليومية مقالا في 27 يونيو الجاري، للكاتب "تشونغ شنغ" (صوت الجرس)، تناول موقف الضبط النفس الصيني حيال قضية بحر الصين الجنوبي، وتمسك الصين بمبدأ المفاوضات في حل النزاعات. وأكد المقال على الدور الأمريكي في دفع عملية التسليح في بحر الصين الجنوبي، كما أن سلوك ولهجة أمريكا في إستعراض القوة يعمق من مخاوف الصين على مصالحها، ويعزز من إرادة الصين في الدفاع عن مصالحها الوطنية.

وفيما يلي النص الكامل:

ظلت العديد من الجزر في بحر الصين الجنوبي على مر التاريخ تنتمي إلى السيادة الصينية. وقبل سبعينات القرن الماضي، لم تشكك أي دولة سيادة الصين على هذه الجزر. ومع بداية إكتشاف الثروات الطبيعية في هذه الجزر، بدءا من السبعينات، قامت بعض الدول الواقعة على الساحل، بإحتلال جزء من أرخبيل نانشا الصيني، كما ترغب الفلبين ودول أخرى، في إعتماد حقوق الإدارة البحرية للجزر الواقعة على مسافة 200 ميل لتقويض السيادة الصينية على أرخبيل نانشا. وبعبارة أبسط، قامت هذه الدول بالسطو على جزر نانشا الصينية. في ذلك الوقت، لم تكن الصين عاجزة عن صد إحتلال هذه الدول للجزر، لكنها تعاملت بضبط النفس. لكن ضبط النفس له حدود، ولا يمكن لأي حكومة صينية أن تتنازل على مستوى قضية السيادة. وفي الوقت الحالي، لا تمتلك الصين بئر نفط واحدة في جنوبي بحر الصين الجنوبي، كما دائما مايتم حجز سفن الصين الصينية وإعتقال الصيادين الصينيين. وهنا، يتسائل البعض، "هل القوي يظلم الضعيف؟"، أم" الضعيف يظلم القوي؟".

وفي هذا الصدد، تطرح الصين مبدأ الإحتكام إلى الحقيقة التاريخية والقانون الدولي ومعالجة قضايا السيادة من خلال المفاوضات والتشاور. وقد تمكنت الصين منذ ستينات القرن الماضي من معالجة 12 قضية حدود مع 14 دولة على الحدود البرية، وهي نجاحات توصلت لها الصين من خلال المفاوضات والمشاورات، كما تعبر عن طبيعة السياسة الخارجية الصينية تجاه دول الجوار القائمة على مبدأ الإستقلالية وحسن الجوار.

سعت الصين دائما إلى معالجة قضايا النزاع في بحر الصين الجنوبي من خلال التفاوض. وفي هذا الغرض، أمضت الصين في سنة 2002 مع 10 دول من مجموعة الآسيان "إعلان سلوك مختلف الأطراف في بحر الصين الجنوبي". وقصة جزيرة ران آي الإصطناعية، تعد خير مثال على ذلك، فالصين بإستطاعتها أن تطرد السفن الفلبينية المتواجدة هناك، لكن مراعاة لإستقرار الوضع في بحر الصين الجنوبي، تعاملت الصين بخيرية وصبر، وحافظت على مستوى عالي من ضبط النفس.

لقد خالفت الفلبين عهودها في بحر الصين الجنوبي، حيث سبق لها أن تعهدت في عام 2011 بمعالجة نزاعاتها مع الصين من خلال المفاوضات، لكن بعد ما يزيد عن السنة، قامت الفلبين بشكل آحادي ودون سابق إنذار أو تشاور مع الصين باللجوء إلى المحكمة الدولية. ولأن الصين لم تقبل ولم تشارك في هذا السلوك الأحادي، طاب للفلبين ولمن يدعمها وراء الستار، أن يفعلوا مايحلو لهم، لكن هذا لن يحل المشكلة، بل سيؤججها، وقد يكونوا أول المتضررين من ذلك.

ينص الفصل الـ 298 من "إتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار" بوضوح على أن الدول المتعاقدة يمكنها إصدار ببيانات إستبعادية، وقد أصدرت الصين في 2006 بيانا أعلنت فيه عن عدم قبولها التحكيم في معالجة النزاع. وهذا ليس موقف الصين فحسب، بل إن قرابة 30 دولة في العالم عارضت هذه الطريقة في معالجة النزاع. ولذلك إمتنعت الصين منذ البداية عن قبول أو المشاركة أو الإعتراف بهذا التحكيم، وهذا يتطابق مع ماتنص عليه المعاهدات والقانون الدولي، وسلوك شرعي وقانوني، يحترم القانون الدولي. وإذا لم تراعي محكمة التحكيم المبادئ الأساسية للمعاهدات والمعارف الأساسية للسياسة الدولية، وإن إصدار أحكام كهذه سيخلق سابقة خطيرة، ويفتح صندوق باندورا في البحر، كما أن المحكمين سيخضعون لمحكمة التاريخ.

تلعب أمريكا دورا هاما في قضية بحر الصين الجنوبي، وهي ترى بأن الصين التي تتطور بسرعة تمثل خطرا على مكانتها القيادية في العالم. لذا عملت خلال السنوات الأخيرة على تسريع "إستراتيجية إعادة التوازن في آسيا المحيط الهادي". حيث إنتقلت أمريكا من ضفة المحيط الهادي إلى الضفة الأخرى، لتتدخل في الصراع ودفع تسليح المنطقة بحجة معارضة التسليح في بحر الصين الجنوبي. وحينما نلقي نظرة على تقارير وسائل الإعلام، نعرف طائرات من وجيوش من تربض في بحر الصين الجنوبي، ونعرف من هم الساسة الذين يفسدون السلم والإستقرار في بحر الصين الجنوبي بتصريحاتهم السيئة. ولا شك في أن تعزيز أمريكا للتسليح في بحر الصين الجنوبي قد ضاعف مخاوف الصين على مصالحها، وعزز إرادة الصين في رفع قدراتها الدفاعية الذاتية.

لا ترغب الصين في الإستحواذ على شبر من أرض الآخرين، لكنها تحمي كل شبر من أرضها، وهذا شيء تقرره إرادة وقدرة الصين. الصين لن تهدد مصالح أمريكا، لأن جينات السلام لا تزال تجري في دماء الصينيين، والصين عازمة بكل إرادة على المضي قدما في طريق التنمية السلمية، وليس لها الرغبة في أن تصبح قوة عالمية عظمى ولا في أن تصبح "الأخ الكبير" في منطقة آسيا المحيط الهادي، كما لا تطمح في التنافس مع أمريكا في مايسمى "ساحة الصراع الجيوسياسي". وستظل الصين عنصرا مشاركا وبناءا ومساهما في النظام الدولي الحالي، وتعمل بعزيمة على حماية أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وحماية السلم والتنمية في العالم ودفع الرخاء والإستقرار الإقليمي.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×