الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : موسكو تهدد بقطع علاقاتها مع كييف وسط تصاعد التوترات

2016:08:13.15:14    حجم الخط    اطبع

بكين 13 أغسطس 2016 /قد تضطر روسيا إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع أوكرانيا ما لم تكن هناك خيارات أخرى متاحة، هكذا قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف يوم الجمعة وسط تصاعد التوترات مؤخرا بين موسكو وكييف.

ونقلت وكالة ((إنترفاكس)) للأنباء عن قوله "لا أريد لذلك أن يحدث، ولكن إذا لم يكن هناك خيار أخر للتأثير على الوضع، فقد يتخذ الرئيس قرارا كهذا".

فقد تصاعدت التوترات بين روسيا وأوكرانيا حيث اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء كييف بالتخطيط لشن هجمات إرهابية في القرم وتعهد بإتخاذ إجراءات إضافية لضمان سلامة البنية التحتية والمواطنين هناك.

وذكرت وكالة الأنباء يوم الجمعة نقلا عن شريط فيديو حصلت عليه من جهاز الأمن الاتحادي الفدرالي أن روسيا اعتقلت محموعة من المخربين المشتبه بهم، اعترف اثنان منهم بأنهم خططوا لشن هجمات في القرم بناء على تكليف من جهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية.

كما نقلت إنترفاكس عن مصدر لم تذكر اسمه بالخدمات الخاصة الروسية قوله إن شخصا واحدا اعتقل فيما احتجز آخرون، وأنهم بدأوا في الإدلاء بشهادات تؤكد ضلوع كييف في المخطط الإرهابي .

ولم ترد أوكرانيا بعد على شريط الفيديو. ولم يتضح متى تمت عمليات الاعتقال.

وفي يوم الأربعاء، ذكر جهاز الأمن الاتحادي الفدرالي أن البلاد منعت سلسلة من الهجمات الإرهابية في القرم دبرها جهاز المخابرات العسكرية الأوكراني، ولقى فيها جنديان روسيان مصرعهما.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء إن "أولئك الذين يمسكون بزمام السلطة في كييف... تحولوا إلى التكتيكات الإرهابية بدلا من البحث عن سبل لإيجاد تسوية سلمية"، واصفا الأعمال التي تقوم بها أوكرانيا بأنها "إجرامية".

بيد أن الجانب الأوكراني نفي هذه الأقاويل.

وذكر الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أن "الاتهامات الروسية تجاه أوكرانيا عن الإرهاب في القرم المحتلة تبدو منافية للعقل ومثيرة للسخرية شأنها شأن تصريحات القيادة الروسية عن غياب القوات الروسية في دونباس (منطقة بأوكرانيا)".

فقد تم ضم القرم، التي كانت في السابق جزءا من أوكرانيا، إلى روسيا في عام 2014 عقب إجراء استفتاء اعترفت به موسكو ولكن رفضته أوكرانيا والقوى الغربية.

وقال سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أولكسندر تورتشينوف إن هذه الأقاويل "هستيرية وكاذبة"، ووصفت وزارة الدفاع الأوكرانية هذه الاتهامات بأنها محاولة من موسكو لتبرير ما تقوم به من عمليات إعادة نشر وإجراءات في المنطقة.

وصرح السفير الأوكراني فولوديمير يلتشينكو للصحفيين بمقر الأمم المتحدة بأن أوكرانيا ستطلب من مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع عاجل إذا ما استمرت التوترات في التصاعد بشأن الاتهامات الروسية.

-- تصاعد التوترات

وقد عزز الجانبان من الجاهزية العسكرية على الحدود، فيما دعت الولايات المتحدة الجانبين إلى تجنب تصعيد التوترات.

وقال بوروشينكو يوم الخميس إنه أمر وكالات الدفاع وإنفاذ القانون في البلاد بوضع وحداتها بالقرب من القرم وفي شرق أوكرانيا في حالة تأهب قصوى.

وفي يوم الخميس، ذكر المتحدث باسم مصلحة الدولة للحدود في أوكرانيا أوليج سلوبوديان أن خفر الحدود الأوكراني بدأ بالفعل في تعزيز الجاهزية القتالية لوحداته بالقرب من القرم وفي منطقتي لوجانسك ودونتسك.

وفي روسيا، تسلم فوج صواريخ مضادة للطائرات متمركز في القرم طرازا جديدا من منظومة الدفاع الجوي الصاروخية أس- 400 تريومف والتي تعد حتى الآن منظومة الصواريخ سطح - جو الأكثر تقدما في روسيا، حسبما أفادت وزارة الدفاع الروسية يوم الجمعة.

وأشار المكتب الصحفي بالمنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا إلى أن منظومة أس-400 تريومف قادرة على ضرب هدف محمول جوا على مسافة تصل إلى 400 كلم بصواريخ متوسطة وطويلة المدي. وسوف يشارك الفوج في تدريبات عسكرية إستراتيجية بعد اكتمال الاستعدادات.

وقال البيت الأبيض إن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن تحدث هاتفيا يوم الجمعة مع بوروشينكو ودعاه إلى أن "يقوم بكل ما في وسعه" لتجنب تصعيد التوترات مع روسيا.

وذكر البيت الأبيض في بيان أن بايدن أشار إلى أن الولايات المتحدة دعت الجانب الروسي إلى أن يفعل بالمثل.

ومن ناحية أخرى، دعا بن هودجز قائد الجيش الأمريكي في أوروبا دعا روسيا إلى السماح لمراقبين، من بينهم صحفيون غربيون، بحضور التدريبات العسكرية المرتقبة.

وقال روسلان بورتنيك مدير المعهد الأوكراني لتحليل وإدارة السياسات إن التصعيد في القرم بسبب التقارير الإرهابية يتعارض مع كل من المصالح الأوكرانية والروسية، ولكنه يساعد المتطرفين ودعاة الحرب.

ولم يستبعد إحتمالية قيام قوى أجنبية بالتحريض على الاضطرابات في القرم.

وأعرب أليكسي بوشكوف رئيس لجنة الشؤون الخارجية بدوما الدولة عن اعتقاده بأنه يتعين على الغرب فرض ضغوط على كييف لتجنب انهيار اتفاقات مينسك التي تهدف إلى إيجاد تسوية سلمية للأزمة الأوكرانية، مضيفا أن تحذير بوتين ليس موجها لأوكرانيا فقط، وإنما للغرب والولايات المتحدة أيضا.

ومع ذلك، يعتقد المحللون أن الوضع الراهن من غير المرجح أن يتطور إلى صراع عسكري واسع النطاق.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×