مايكل فيليبس في سباق السباحة لأولمبياد ريو، وعلى كتفه بقع الحجامة |
10 أغسطس 2016/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ في الوقت الذي واصل فيه السباح الأمريكي مايكل فيليبس تحقيق أرقامه القياسية في أولمبياد ريو، قام بدعاية واسعة للحجامة الصينية. فقد تحولت الدوائر البنفسجية على جسمه إلى رموز غامضة، وقامت قناة بي بي سي البريطانية بإعداد برنامج خاص يشرح هذه الآثار الغامضة، وقام صحفي من وكالة رويترز بإعداد تقرير يشرح فوائد الحجامة، حيث ذكر بأن الحجامة تمكن من إزالة الجراثيم وتعزيز الدورة الدموية وتخفيف الألم، وبإمكانها معالجة حتى الأرق. وبعد أن قامت وسائل الإعلام بحل شفرة هذه الدوائر الغامضة للمشاهدين، شهدت هذه العادة الطبية الصينية القديمة رواجا كبيرا، وبادرت اعدادا كبيرة من الناس لتجريبها.
وأثناء إجابته على أسئلة الصحفيين، قال فيليبس متحدثا عن فوائد الحجامة: "لقد قمت بالحجامة منذ زمن، وقبل المسابقة شعرت ببعض الألم فقمت بها مجددا، لكن لم تظهر على جسدي بقعا سوداء الى هذه الدرجة من قبل."ثم أشار إلى كتفه، قائلا:" البقعة السوداء هي أكثر مكان يؤملني في جسمي."
وفي الحقيقة، لم يكن فيليبس الوحيد الذي مارس الحجامة خلال الدورة الأولمبية الحالية، بل كذلك السباحة الأمريكية نتاليا كوغلين، والسباحة الأسترالية رايس، وغيرها من السبّحات الذين لفتوا الأنظار بممارستهم الحجامة خلال هذه الدورة.
في هذا الصدد قالت الطبيبة المرافقة لفريق الغطس الصيني، لين تشنغ، إن الحجامة لديها أثران إيجابيان على صحة الرياضي، "أولا الإسترخاء، وتنشيط الدورة الدموية، وثانيا، معالجة بعض الأمراض."
إرتفاع مبيعات أدوات الحجامة بـ 20 % في الخارج
من الصعب على غير الصينيين فهم النظريات الفلسفية العمية الكامنة خلف الحجامة والطب الصيني، مثل "توازن اليينغ يانغ"، وغيرها، لكن الرياضيين أحبوا الحجامة لقدرتها على تخفيف الألم ومساعدتهم على إستعادة اللياقة. وبعد الشهرة الواسعة التي وجدها الحجامة في أولمبياد ريو، صعدت مبيعات أدوات الحجامة في السوق الدولية بـ 20% خلال 3 أيام فقط، كما إرتفعت طلبات الحصول على تراخيص ممارسة الحجامة بـالنصف.
لاشك أن الشهرة التي حصلت عليها الحجامة الصينية في الأولميباد سيغير نظرة الغرب عن الثقافة الصينية التقليدية، كما يعد ذلك فرصة لتخفيف "سوء الفهم" بين الحضارتين الصينية والغربية.