مبعوث صيني: التسوية السياسية تعد السبيل النهائي للخروج من الأزمة الإنسانية السورية

الأمم المتحدة 22 أغسطس 2016/ إن إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية هو السبيل النهائي لحل الأزمة الإنسانية وغيرها من القضايا في البلاد، حسبما قال مبعوث صيني هنا يوم الاثنين.

صرح بذلك وو هاي تاو نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الأزمة الإنسانية في مدينة حلب بشمال سوريا.

وقال وو إن "الصين تشعر بقلق بالغ إزاء الضحايا المدنيين والأزمة الإنسانية في سوريا"، مضيفا "نحن نرحب بدعم سوريا لمقترح الأمم المتحدة الخاص بوقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة أسبوعيا في حلب".

وبينما أشاد بجهود المجموعة الدولية لدعم لسوريا التي تترأسها الولايات وروسيا معا، قال وو إن الصين تأمل في أن تحث الأطراف المعنية الحكومة السورية وكذا المعارضة على تسهيل جهود للإغاثة التي تبذلها الأمم المتحدة لتخفيف الأزمة الإنسانية في حلب دون التأجيل.

ودعا وو أيضا المجتمع الدولي بما في ذلك دول أخرى في المنطقة إلى دعم دور الأمم المتحدة القيادي في مجال المساعي الحميدة للحفاظ على قوة الدفع من أجل التوصل إلى تسوية سياسية وضمان أن العملية يمكن أن تؤتي ثمارها.

وأضاف أن "الصين تدعم بنشاط عملية تخفيف الوضع الإنساني في سوريا"، مشيرا إلى أن الصين قدمت مساعدات إنسانية بما فيها أغذية ومؤن لسوريا بجانب دول أخرى في المنطقة من خلال قنوات متعددة.

تشهد حلب، وهي أكبر المدن في سوريا وكانت يوما ما مركزا اقتصاديا مزدهرا لها، تشهد معارك عنيفة مؤخرا في ضوء تكثيف الطرفين المتحاربين للقتال أملا في تحقيق المزيد من المكاسب في هذه المحافظة المحورية.

وتظهر إحصاءات الأمم المتحدة أن 275 ألف شخص في شرق حلب لم تصلهم بشكل كامل تقريبا أغذية ومياه وأدوية منذ أكثر من شهر، فيما لا يزال يصعب بشدة الوصول إلى ما يقدر بـ1.5 مليون شخص في الأجزاء الشرقية من المدينة.