القاهرة 22 أغسطس 2016 / أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغه استعداده لدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لإجراء مباحثات سلام مباشرة.
وقال السيسي في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف القومية الثلاث الكبرى نشرته اليوم (الإثنين) إن "الرئيس الروسي بوتين أبلغني بأنه على استعداد لدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للاجتماع في موسكو لإجراء محادثات مباشرة لإيجاد حل وحلحلة القضية".
وتابع "نحن ندعم هذه الجهود، والكل مدعو للمشاركة في دفع عملية السلام، والتجاوب مع الجهود والدعوات والمبادرات المطروحة حتى يرى الفلسطينيون ضوءا في نهاية النفق لإقامة دولتهم المستقلة جنباً إلى جنب إسرائيل".
ودعا في هذا الصدد إلى ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني، قائلا إنه "من الضروري إنهاء الخلاف الفلسطيني - الفلسطيني داخل حركة (فتح) والمصالحة الوطنية بين السلطة الفلسطينية وحركة (حماس) حتى تتهيأ الأجواء لجهد حقيقي لإقامة الدولة".
وكان السيسي قد دعا بشكل مفاجئ في مايو الماضي الفلسطينيين والإسرائيليين إلى استئناف عملية السلام لحل القضية الفلسطينية ، معتبرا أن ذلك من شأنه أن يحقق "سلام أكثر دفئا" بين مصر وإسرائيل.
وفي يوليو الماضي، قام وزير الخارجية المصري سامح شكري بزيارة إلى إسرائيل ضمن جولة شملت الضفة الغربية والعاصمة الأردنية عمان لتشجيع الأطراف المختلفة على الانخراط في عملية السلام.
وأكد السيسي أن بلاده لا تريد الاستئثار بدور في هذا الملف، قائلا "إننا لا نريد أن نستأثر بدور بقدر ما نريد أن نشكل قناعة لدى الآخرين للقيام بدورهم، وبأن السلام هو الضوء المبهر الذي يمكن أن يغير شكل المنطقة لو تحقق".
وأبدى الرئيس المصري أسفه لركود عملية السلام، قائلا إنه "للأسف المياه الآن راكدة تماماً، ولابد من جهود لتحريكها بشرط توافر إرادة لدى الفلسطينيين والإسرائيليين والمجتمع الدولي".
ورأى ردا على سؤال أن "القناعة بأهمية السلام تتزايد لدي الجانب الإسرائيلي"، معتبرا ذلك "مؤشرا إيجابيا".
وبحسب وسائل إعلام محلية، زار وفد إسرائيلي القاهرة أمس الأحد، والتقى بمسؤولين مصريين لعدة ساعات لبحث تفاصيل المبادرة التي طرحها السيسي في مايو الماضي.
وجاءت مبادرة السيسي بعد مبادرة أعلنتها فرنسا قبل شهور تستهدف عقد مؤتمر دولي يبحث إيجاد آلية دولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادا إلى رؤية حل الدولتين.
واستضافت باريس في الثالث من الشهر الماضي اجتماعا وزاريا دوليا شارك فيه 25 وزير خارجية دولة، بينها 4 دول عربية بغرض التشاور لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.