تعليق: كيف يمكن لمبادرة " الحزام والطريق" أن تعيد التوازن في الاقتصاد العالمي؟ (2)

ثالثا، إعادة التوازن التفاعلي

يمكن تلخيص بناء " الحزيم والطريق " بكلمة واحدة وهي " الترابط". و خلف"الترابط"يكمن معنيان: تبادل، وتواصل. كمثال، أن التعاون بين الصين وافريقيا هو يزيد التبادلات داخل دول افريقيا. وكانت معظم التبادلات بين الدول الافريقية ودول خارج افريقيا في السابق، أما التبادلات بين دول افريقيا فكانت قليلة، حيث أن الرحلات الى دول الجوار غالبا ما يجب أن تمر بباريس. و"التواصل" يعني تحقيق ربط السوق الافريقية نقطة بنقطة، خطا بخط، منطقة بمنطقة، حيث يبدأ من تواصل البنية التحتية لبمساعدة افريقيا على كسب القوة التنمية الذاتية، وتشكيل حزام التنمية الاقتصادية وتحقيق تحديث التصنيع والزراعة. لذلك، فإن "الترابط" الذي تطرحه مبادرة " الحزام والطريق" ، يمكن أن يحسن التفاعل الدولي في العلاقات الدولية، وتحقيق التوازن التفاعلي.

إن اتفاق الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية عبر المحيط الهادئ أو الشراكة عبر المحيط الهادئ ( TPP ) والشراكة التجارية والاستثمارية عبر المحيط الأطلسي" (TTIP) وغيرها من الاتفاقات الشراكة الاخرى لم تجني ثمارا حتى الآن، وأصبحت مبادرة " الحزام والطريق" اكثر جدوى بعد الازمة المالية العالمي، الاكثر تاثيرا في مبادرات التعاون الدولي ، وتقود العالم بقوة للخروج من حالة الركود، وتنشيط التعاون الدولي والاقليمي، مما يعطي أملا للمستثمرين. حاليا، تشارك أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية في مبادرة " الحزام والطريق" وموقف الامم المتحدة وغيرها من المنظمات الاخرى ايجابي، كما يتعمق التعاون المالي باستمراري ممثله بنك التنمية الآسيوي وصندوق طريق الحرير.

استطاعت مبادرة " الحزام والطريق" بعد ثلاث سنوات من طرحها أن تحقق تقدما وانجازا أكثر من المتوقع. كما سيساهم هذا التقدم في إعادة التوازن في الاقتصاد العالمي.