وزير الداخلية الإيطالية: قضية الهجرة ستبقى القضية الأكثر أهمية حتى بعد مغادرة بريطانيا للاتحاد

روما 23 اغسطس 2016 /نقلت وسائل الاعلام الايطالية اليوم (الثلاثاء) عن وزير الداخلية الإيطالية انجيلينو الفانو قوله ان ازمة اللاجئين ازمة جوهرية لاوروبا، وستبقي اكثر اهمية في اعقاب قرار بريطانيا مغادرة الاتحاد الأوروبي، وهو الامر الذي يجعل من الضروري البحث عن مسار جديد للاتحاد.

وقال الفانو لصحيفة (لا ريبوبليكا) في مقابلة امس الإثنين "اوروبا تواجه الان تحديين خطيرين، الاول اقتصادي ويتعلق بضعف النمو الاساسي والاخر أزمة اللاجئين."

وأضاف "علينا الحذر في معالجة التحديين، لاننا اذا كنا حذرين فقط بشأن الاقتصاد واهملنا قضية اللاجئين، فإن اوروبا ستشعر بعدم الأمن والخطر. وبخصوص أزمة اللاجئين، فإن إيطاليا متمسكة بمقترحها وهو ضبط الهجرة."

وفي سبتمبر من العام الماضي، كشفت المفوضية الاوروبية عن خطة لإعادة توطين اللاجئين تهدف إلى توزيع نحو 120 الف شخص من إيطاليا واليونان والمجر عبر دول الاتحاد.

ومن المقرر ان يستفيد اللاجئون من سوريا واريتريا والعراق بشكل أكثر من الخطة، حيث انهم يشكلون الغالبية العظمى من هؤلاء الذين فروا لأوروبا للهروب من الحروب أو الاضطهاد.

وفي وقت سابق، اقترحت المفوضية الأوروبية بالفعل إعادة توطين قرابة 40 الف شخص من ايطاليا واليونان على مدار عامين.

ويعتمد المخطط على اساس مبدأ المسئولية المشتركة، بمعنى توزيع اعداد اللاجئين على دول الاتحاد بناء على معايير موضوعية مثل عدد السكان والثروة الكلية للبلاد ونسبة البطالة.

وحتى اللحظة، رفضت دول من الاتحاد الأوروبي الالتزام بتلك الخطة.

وعرضت نحو 24 دولة اوروبية 12990 مكانا شاغرا لاستضافة 160 الف لاجىء حتى 22 أغسطس، بحسب آخر الاحصاءات الأوروبية.

وتم اعادة توطين 961 لاجىء فقط من 39600 من ايطاليا إلى دول أخرى، كما تم إعادة توطين نحو 3016 لاجئا من 66400 من اليونان.