الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: استفزازات سول وواشنطن تضاعف من شعور بيونغيانغ بانعدام الأمن وتخرب الاستقرار الإقليمي

2016:08:24.17:10    حجم الخط    اطبع

بكين 24 أغسطس 2016 / تحت ضغط المناورات العسكرية التي تجريها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ونشر منظومة ثاد المثيرة للخلاف على نطاق واسع، أفادت تقارير بأن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أطلقت صاروخا باليستيا في وقت مبكر من اليوم (الأربعاء)، لتبعث بذلك بإشارة قوية مفادها أن واشنطن وحلفاءها يخاطرون بتحويل المنطقة إلى برميل بارود.

وإذا ما تأكدت صحة هذه التقارير، فسوف تشكل عملية إطلاق الصاروخ انتهاكا جديدا لقرارات الأمم المتحدة. ولكن، الحقيقة المتمثلة في مجيئها بعد يومين من إطلاق تدريبات بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على محاكاة هجوم شامل تشنه كوريا الديمقراطية تستحق إلقاء نظرة فاحصة على دوافع عملية الإطلاق هذه.

فمناورات "أولشي فريدوم"، التي ستستمر أسبوعين ونددت بها كوريا الديمقراطية واوصفة إياها بأنها عدوان واستفزاز، لن تجعل بكل تأكيد سول مكانا أكثر أمنا. بل، ستجبر بيونغيانغ على اتخاذ المزيد من الإجراءات المتهورة لصالح أمنها الخاص.

وفي الواقع، تلقت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تحذيرا مسبقا من الشمال. فقد تعهدت كوريا الديمقراطية، التي تصف التدريبات بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بأنها "أكثر الإجراءات المادية علنية وبعمل استفزازي"، تعهدت بإحباط جميع الأعمال العدائية وتهديد العدوان والاستفزاز بالردع النووي على النمط الكوري".

وداخل هذا السياق، يمكن أن ينظر إلى عملية الإطلاق باعتبارها تحركا من بيونغيانغ يمثل مبدأ العين بالعين والسن بالسن.

إن واشنطن وسول تلعبان لعبة خطيرة. وتعرضان أنفسمها للخطر أملا في أن تردع أصوات معداتهما الحربية كوريا الديمقراطية. ولكن خطتهم محكوم عليها أن تصبح مجرد أمنيات حالمة، فاستعراض العضلات لن يقود إلى شيء سوى مزيد من القلق ومزيد من إثارة الوضع، ومن ثم بيونغيانغ غير قابلة للتنبؤ على نحو أكبر.

ومن ناحية أخرى، فإن عملية الإطلاق ، التي تعد بالفعل رابع عملية إطلاق لصاروخ تقوم بها كوريا الديمقراطية بعدما أعلن يوم 8 يوليو عن الاتفاق على نشر منظومة ثاد، يمكن تفسيرها بأنها احتجاج على النشر المزمع للمنظومة.

كما تعد أيضا بمثابة تذكرة لصناع السياسات في سول بأنه من خلال السماح بنشر منظومة ثاد، تضع كوريا الجنوبية العربة أمام الحصان في سعيها إلى تحقيق الأمن القومي، لأن مفتاح الأمن يكمن في علاقات الجوار والصداقة الحسنة مع جيرانها، وليس في حفنة من الصواريخ أمريكية الصنع.

ويحتاج الوضع متزايد التصاعد والتعقيد في شرق آسيا إلى أن يهدأ قبل فوات الآوان. وإن ما تحتاجه المنطقة في هذه اللحظة هو التعقل بدلا من الحسابات الخاطئة. ويتيح الاجتماع الثلاثي المنعقد حاليا بين وزراء خارجية الصين واليابان وكوريا الجنوبية فرصة ذهبية.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×