هلسينكى 25 أغسطس 2016 /قرر الرئيس الفنلندى ساولى نينسيتو اليوم (الخميس) استدعاء يارمو فينانين سفير فنلنلدا لدى السويد.
وسوف ينفذ القرار فى 19 من سبتمبر القادم. وقد أصبح السفير شخصية مثيرة للجدل عقب اتهامات وسائل الإعلام الفنلندية له بالتحرش الجنسى.
من جانبه، أنكر السفير قيامه بأى تصرف غير لائق مؤكدا عدم احترام حقوقه فى التحقيق الذى أجرته وزارة الخارجية.
أما وزير الخارجية الفنلندى تيمو سيونى فقال إن قدرة السفير "على القيام بمهامه قد تأثرت بذلك".
وكانت حملة إعلامية امتدت عبر شهر بكامله، قد أبرزت مساوئ الحياة الداخلية للبعثات الدبلوماسية الفنلندية. وقد اعترف بيتر اشتينلوند، أكبر الموظفين الحكوميين بوزارة الخارجية، لوسائل الإعلام، بأنه تم اكتشاف حدوث أنماط من السلوك غير اللائق بين البعثات الدبلوماسية الفنلندية فى وقت سابق، غير أن العاملين بالسفارات لم تكن لديهم الشجاعة بما يكفى للإبلاغ عن ذلك إلى هلسينكى.
ووصف اشتينلوند الاتهامات الموجهة إلى السفير الفنلندى بأنها تتعامل مع "حرمة إنسان"، غير أنه رفض أن يعلق بأكثر من ذلك.
وذكرت التقارير الإعلامية أن السفير الفنلندى قد اتخذ إجراء ضد حصول غير الدبلوماسيين بالسفارة على خمور معفاة من الضرائب، الأمر الذى أثار العاملين بالسفارة الفنلندية فى السويد ضده. وألمحت وسائل الإعلام إلى أن تمسكه الشديد بالقواعد الخاصة بتداول الكحوليات فى السفارة قد ساهم فى وجود عداوة ضده. والمعروف أن الضرائب على الكحوليات فى السويد عالية، وفى الوقت الذى يستطيع فيه الدبلوماسيون المعتمدون شراءها معفاة من الضرائب، فإن الموظفين المحليين بالسفارة لا يستطيعون ذلك.
ورغم أن السفير الفنلندى دبلوماسى قديم، فإنه شخصية غير معروفة لدى الجمهور فى فنلندا، غير أن اهتمام وسائل الإعلام الكبير به مؤخرا قد جعل منه شخصية شهيرة فى فنلندا، حيث قام بإجراء المقابلات وظهر فى وسائل الإعلام.
جدير بالذكر أن فينانين، البالغ من العمر 57 عاما، سوف يتقلد منصبا آخر بوزارة الخارجية ولم يفصل من عمله.