اقتصاديون: مبادرة "الحزام والطريق" الصينية تعود بالفائدة على الدول بطول الطريق

لقد أضحت مبادرة "الحزام والطريق" الصينية قوة "حقيقية" و"حاسمة" لتنمية البلدان التي تشملها المبادرة، هكذا قال اقتصاديون ورواد أعمال هنا يوم الاثنين.

وفي هذا الصدد، ذكر أجريس بريمانيس الاقتصادي البارز المتخصص في شؤون آسيا الوسطي بالبنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية في إحدى الفعاليات التي أقيمت حول مبادرة "الحزام والطريق" الصينية بالمركز الأوروآسيوي أنه "منذ عام 2014،أعلن مستثمرون صينيون عن أكثر من 300 مشروع واستثمارات تتجاوز قيمتها 75 مليار دولار أمريكي".

وتابع بريمانيس بقوله إنه "قد تم الإعلان عما هو أكثر من ذلك من جانبنا نحن البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية ومن جانب مستثمرين آخرين في تلك البلدان، لهذا فإن ذلك أمر حقيقي".

وقال الخبير الاقتصادي إن هذه مبادرة تعد "حاسمة" لتلك الدول التي تشملها لأنها تخلق "منصة لبناء المزيد من الصناعات التنافسية" حيث تجاوزت الاستثمارات مجال البنية التحتية لتشمل الطاقة، والتجارة الإلكترونية، والترابط عبر الاتصالات .

وذكر توم بيليتي رئيس مجموعة صناعات البناء في شركة "كاتربيلار" الأمريكية العملاقة للبناء ومعدات التعدين أن "مبادرة الحزام والطريق ستكون أكبر انجاز للبشرية على الإطلاق. إنها تحوى عشرات الدول ومليارات الأشخاص وتريليونات الدولارات من الاستثمارات وستساعد على ربط الدول بصورة أكبر وستجلب السلام والرخاء".

وقال بيليتي "نحن متحمسون للغاية لمشاركة كاتربيلار فيها".

وأعرب رواد الأعمال عن اعتقادهم بأن التنمية المستدامة المستقبلية لهذه المبادرة لا يمكن أن تحققها دولة بمفردها.

وأشار فانغ تشيو تشن رئيس جمعية المقاولين الصينية الدولية إلى أن "هذه المبادرة ليست مجرد مبادرة اقترحتها الحكومة الصينية. إنها مبادرة لبناء مجتمع من المصالح والمصير والمسؤولية المشتركة يتسم بالثقة السياسية المتبادلة والتكامل الاقتصادي فضلا عن الشمولية الثقافية".

وقال فانغ "أظن أن هذه المبادرة مفتوحة وشاملة جدا. وسوف أرحب بإنخراط جميع الدول وجميع المنظمات دوليا وإقليميا فيها إنخراطا تاما، دون أن يقتصر ذلك على دول طريق الحرير القديم فحسب".

كان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد اقترح المبادرة في عام 2013، وتعرف باسم مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير الذي يربط الصين بأوروبا عبر وسط وغرب آسيا بواسطة طرق داخلية، وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 الذي يربط الصين بجنوب شرق آسيا وإفريقيا وأوروبا بواسطة طرق بحرية.

وأظهرت الإحصاءات الصادرة عن وزارة التجارة الصينية أن الشركات الصينية ضخت بشكل مباشر استثمارات يصل إجمالي قيمتها إلى 14.82 مليار دولار أمريكي في 49 دولة داخل الإطار التعاوني لمبادرة "الحزام والطريق" في عام 2015، بزيادة نسبتها 18.2% مقارنة بالعام السابق.