كوريا الجنوبية تحذر جارتها الشمالية من "ضربة استباقية"

سول 10 أكتوبر 2016/ قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اليوم (الاثنين) إن جيشها سيقوم بتوجيه ضربة استباقية ضد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في حال شعرت بوقوع هجوم نووي وشيك من جانب كوريا الديمقراطية.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية مون سانغ-كيون في مؤتمر صحفي إن الضربة الاستباقية ستكون ممكنة للدفاع عن النفس في حال كان هناك دلائل حول استخدام كوريا الديمقراطية للأسلحة النووية.

وجاءت تصريحاته ردا على أصوات متعالية في الولايات المتحدة تدعو إلى ضرورة توجيه ضربة استباقية ضد كوريا الديمقراطية بعد قيام الأخيرة بإجراء تجربتها النووية الخامسة قبل شهر.

وفي 9 سبتمبر الماضي، أعلنت كوريا الديمقراطية أنها نجحت في إجراء تجربة لرأس حربي نووي يمكن تركيبه على صواريخ باليستية، وجاء ذلك بعد ثمانية أشهر فقط من تجربتها النووية الرابعة التي أجرتها في أوائل يناير الماضي.

ولطالما تجنبت الحكومات الكورية الجنوبية السابقة الحديث عن توجيه ضربة استباقية ضد المنشآت النووية لكوريا الديمقراطية لأنها يمكن أن تؤدي إلى اندلاع حرب شاملة في شبه الجزيرة الكورية.

غير أن التقدم في القدرات النووية والصاروخية لكوريا الديمقراطية قد تسبب في تعالي دعوات أكثر تشددا من جانب عدد من الشخصيات المحافظة، مع مطالبة البعض منهم حتى بالتسليح النووي لكوريا الجنوبية.

وقال مسؤول في هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، دون الإفصاح عن اسمه، في مؤتمر صحفي، إن كوريا الديمقراطية قد تهيأت لتجربة نووية أخرى قد تجري في أي وقت إذا قررت قيادتها القيام بذلك.

ولفت المسؤول إلى أن جيش كوريا الجنوبية يراقب عن كثب ويتتبع الحالات ذات الصلة مع ترك الباب مفتوحا أمام كافة الاحتمالات تجاه الاستفزازات الإستراتيجية لكوريا الديمقراطية.

ويصادف العاشر من أكتوبر الذكرى السنوية لتأسيس حزب العمال الكوري الحاكم في كوريا الديمقراطية، والذي يُحتفل به في بعض الأحيان بالقيام باستفزازات مثل إطلاق صورايخ.