الصين وروسيا تنتقدان خطة الدفاع الصاروخي الأمريكية

بكين 11 اكتوبر 2016 / اتهمت الصين وروسيا اليوم الثلاثاء الولايات المتحدة باضرار الاستقرار العالمي والاقليمي بسبب خططها الخاصة بالدفاع الصاروخي.

وقال الميجور جنرال تساي جون من ادارة الاركان المشتركة التابعة للجنة العسكرية المركزية الصينية ان خطة (ثاد) لا تعمل على تسوية القضية النووية على شبه الجزيرة الكورية وستضر بشدة بالمصالح الامنية الوطنية للدول، من بينها الصين وروسيا.

وقال تساي، خلال مؤتمر صحفي اقيم مشاركة بين القوات المسلحة الصينية والروسية على هامش منتدى شيانغشان السابع فى بكين ان نظام ثاد هو نظام دفاع صاروخي متقدم تعتزم الولايات المتحدة نشره فى جمهورية كوريا ولا يتطابق مع اغراضه المزعومة ولا يؤدي إلى السلام والاستقرار فى شبه الجزيرة.

واضاف "الصين تعارض بشكل مطلق نشر ثاد وتحث بقوة الولايات المتحدة وجمهورية كوريا على تغيير افكارهما."

وأشار إلى ان خطط الولايات المتحدة الفردية وغير البناءة الخاصة بانظمة الدفاع الصاروخى سيتسبب فى تدهور البيئة الامنية العالمية والاضرار بالتوازن الاستراتيجي العالمي والاستقرار والامن الاقليميين واعاقة عملية نزع السلاح النووي وعدم الانتشار النووي.

وأضاف تساي "كما انها يمكن ان تثير موجة جديدة من سباق التسلح."

وأكد ان الصين تصر على الجهود السياسية والدبلوماسية من الاطراف المعنية لتحقيق الامن والاستقرار والتعاون بشكل مشترك.

وقال الليفتينانت جنرال فيكتور بوزنيخير من الاركان العامة بالجيش الروسى ان مناورات الصواريخ الامريكية أثرت سلبا على الاستقرار الاستراتيجي العالمي.

وقال ان نشر الولايات المتحدة الانظمة المضادة للصواريخ فى اوروبا واسيا-الباسيفيك تهدف إلى الحد من القوة النووية الاستراتيجية لروسيا والصين وتعزز الهيمنة الأمريكية.

وأضاف ان روسيا تشك فى قول الولايات المتحدة ان النظام الصاروخي (ثاد) يهدف إلى الدفاع ضد الصواريخ من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.

وقال ان نظام ثاد هو نظام هجومي من الناحية الاستراتيجية ويهدف إلى اقامة تميز مطلق على المنافسين المحتملين فى انحاء العالم.

كما أكد مجددا على الاقتراح الصيني-الروسي بانه يتعين على الاطراف المعنية التوصل الى معاهدة عن طريق المفاوضات لمنع نشر الاسلحة فى الفضاء الخارجي ومنع استخدام او التهديد باستخدام الاسلحة ضد اهداف فى الفضاء الخارجي.