القاهرة 14 أكتوبر 2016 / قتل 12 جنديا و15 إرهابيا اليوم (الجمعة) خلال اشتباكات جرت إثر هجوم لمسلحين على نقطة تفتيش بمحافظة شمال سيناء، شمال شرق القاهرة.
وذكر المتحدث باسم الجيش المصري العميد محمد سمير في بيان على صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) أن "مجموعة مسلحة من العناصر الإرهابية قامت صباح اليوم بمهاجمة إحدى نقاط التأمين بشمال سيناء، مستخدمة عربات الدفع الرباعي".
وأضاف أنه " على الفور تم الاشتباك معهم، وتمكنت عناصرنا من قتل 15 إرهابيا وإصابة عدد منهم، وجاري استكمال أعمال البحث والتمشيط للمنطقة للقضاء على باقي العناصر التكفيرية".
وأشار إلى أن الاشتباكات أسفرت كذلك عن مقتل 12 من عناصر القوات المسلحة وإصابة ستة آخرين.
من جانبه، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن " دماء أبناء مصر الغالية التي سالت على رمال سيناء العظيمة صباح اليوم، لن تزيدنا إلا إصراراً وعزيمة على أن نستكمل معركتنا من أجل البناء والبقاء".
وتابع السيسي في رسالة عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، نعى فيها شهداء سيناء، "رحم الله أبطالنا الأبرار ورزق ذويهم الصبر والسلوان".
فيما أدانت الحكومة " العمل الإجرامي" في شمال سيناء، وشدد رئيسها شريف إسماعيل على " أن الدولة عازمة على تطهير كافة ربوع مصر من هذه العناصر الآثمة، ودحر قوى الظلام والجهل، واستكمال مسيرة البناء والتنمية".
وثمن اسماعيل التضحيات الغالية التي يبذلها رجال القوات المسلحة البواسل، مشيراً إلى أن الجيش سيبقى الدرع الذي يصون مقدرات الوطن، ويحمي أرواح المواطنين وممتلكاتهم.
من جانبه، نعى رئيس البرلمان المصري علي عبدالعال بمزيد من الحزن والأسى "شهداء الوطن"، وأدان في بيان " تلك العمليات الإرهابية الخسيسة التي تقوم بها جماعات ظلامية ضالة تسعى إلى استهداف الدولة وإرهاب المجتمع لزعزعة الأمن والاستقرار".
وشدد على أن " مثل هذه العمليات الإجرامية لن تفلح في تحقيق ما تبتغاه، ولن تزيدنا حكومة وشعبا إلا عزما وإصرارا على اجتثاث جذور الإرهاب وتطهير ربوع الوطن من براثنه، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والنيل من استقراره".
ودعا عبد العال إلى " أهمية الاصطفاف الشعبي خلف مؤسسات الدولة للتصدي لهذه المحاولات الدنيئة"، مؤكدا أن البرلمان لن يألوا جهدا في توفير البيئة التشريعية الرادعة للإرهاب والحاضنة للفكر الوسطي المستنير.
كما أدان الأزهر الشريف، بشدة "الهجوم الإرهابي الخسيس"، وأوضح في بيان أن شريعة الإسلام تجرم وتحرم بشكل قاطع مثل هذه الأعمال الإرهابية البغيضة التي تتعارض تماما مع صحيح الدين ولا يقوم بها إلا كل مارق وجاحد.
وشدد الأزهر على أن ارتكاب هذه الأعمال الإرهابية الخسيسة دليل على جبن مرتكبيها، وتجردهم من أدنى درجات الوطنية والإنسانية، وهو ما يتطلب التعامل بكل حزم مع هؤلاء الإرهابيين، مجددًا تضامنه الكامل مع كافة مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها الجيش والشرطة؛ لدرء خطر الإرهاب الخبيث، واقتلاعه من جذوره .
ويأتي الهجوم بعد أقل من أسبوعين على مقتل خمسة شرطيين في هجوم بالرصاص على عربة يستقلونها بمدينة العريش في شمال سيناء.
وفي 28 سبتمبر الفائت، قتل ثلاثة شرطيين وسائقهم في العريش في هجوم أعلن تنظيم "ولاية سيناء" الفرع المصري لتنظيم داعش مسؤوليته عنه.
وفي الرابع من أغسطس الفائت، أعلن الجيش المصري مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء في هجوم جوي.
وتعد محافظة شمال سيناء معقلا للجماعات الإرهابية التي نشطت عقب الإطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013، وتشن من حين لآخر هجمات ضد قوات الأمن.
في المقابل، تنفذ القوات المسلحة والشرطة حملات متواصلة لتصفية هذه الجماعات، التي تقلصت كثيرا عملياتها الإرهابية. /نهاية الخبر/