حقوقي ليبي: رصدنا تدخلات غربية عسكرية مشبوهة

طرابلس 21 أكتوبر 2016 / كشفت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا عن رصد تدخلات عسكرية غربية مشبوهة في البلاد ، ما يدفع لتصاعد حدة العنف ويمثل تدخلا في السيادة الوطنية .

وأوضح أحمد عبد الحكيم حمزة مقرر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في تصريح خاص لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الجمعة، أن "تقارير إعلامية وأمنية تفيد بحدوث تدخل عسكري غربي مباشر في ليبيا، من قبل قوات عسكرية من إيطاليا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا"، مؤكدا أنه "بغضّ النظر عن شكله وحجمه، وحيث يتذرع الأوربيون لتبرير تدخلهم العسكري السافر في ليبيا لمواجهة خطر تنظيم داعش ومواجهة مهربي البشر ، يعتبر هذا التدخل الغربي السافر الأحادي الجانب وخارج شرعية الأمم المتحدة والقانون الدولي"، و"هو بمثابة إعلان حرب لاحتلال ليبيا منافية لكافة المواثيق والأعراف الدولية" .

وأشار حمزة إلي أنه "يتوجب علي جميع أبناء الشعب الليبي بكافة مكوناته وأطيافه، تحشيد قواتهم للوقوف صفاً واحداً لمواجهة هذا التدخل الغربي، وصده وإيقاف هذه الحملة الغربية السافرة، التي تنتهك السيادة والاستقلال الوطني لليبيا" .

كما حذر مقرر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان من أن "هذا التدخل الغربي السافر سيحمل انعكاسات خطيرة، من بينها زيادة حدة الانقسام الداخلي، ومزيد من الفوضى والدمار، الذي من شأنه تقوية تنظيم داعش الإرهابي وخطر الإرهاب بشكل عام، كما أن هذا التدخل إذا استمر سيهمش المسألة الرئيسية، وهي تحقيق المصالحة الوطنية والوفاق الوطني والسياسي الشامل في ليبيا".

واختتم تصريحه بقوله إن التدخل العسكري الغربي في ليبيا ، سيغذي نظرية منتشرة في العالم العربي تقول أن الغرب اختلق داعش ليستعملها كذريعة للتدخل في البلدان العربية، وهو ما من شأنه تغذية وتصاعد حدة الكراهية والضغينة ضد الغرب .

وكانت تقارير صحفية أكدت تواجد قوات إيطالية وأمريكية في قاعدة الجفرة العسكرية جنوب وسط ليبيا دون التأكد من صحة هذه التقارير من مصادر رسمية.

كما تستعد إيطاليا لإنشاء مستشفى عسكري بقاعدة مصراتة الجوية لمعالجة جرحى قوات حكومة الوفاق الوطني التي تقاتل تنظيم الدولة في سرت.