دبلوماسية صينية بارزة تحث على نظام عالمي اكثر شمولا يعتمد على الثقة المتبادلة

سوتشي، روسيا 25 اكتوبر 2016 /قالت دبلوماسية صينية بارزة هنا اليوم (الثلاثاء) انه فى التعامل مع التحديات العالمية المشتركة، تحتاج دول العالم الى تشكيل نظام عالمي اكثر شمولا يتسم بالثقة المتبادلة والاحترام المتبادل والامن المشترك والتعاون المربح للجميع.

وخلال جلسة فى الاجتماع السنوي ال13 لنادي النقاش الدولي (فالداي) فى منتجع سوتشي الروسي، تبادلت فو يينغ، رئيسة لجنة الشئون الخارجية بالمؤتمر الوطني لنواب الشعب الصيني، وجهات النظر مع الحضور حول كيفية اصلاح النظام العالمي الحالي من اجل تدعيم الحوكمة العالمية.

وقالت ان قضية "النظام العالمي" تعد الان اجندة لها اهمية عالمية، ولكن دول العالم لا تزال بعيدة عن التوصل الى توافق بشأن كيفية اصلاحه، بل وبشكل اسوأ، هناك نقص فى الثقة بين قوى العالم.

وقالت على سبيل المثال، رغم التعاون الشامل بين الصين والولايات المتحدة والاعتماد المتبادل على بعضهما البعض فى المجال الاقتصادي، لا تزال الدولتان بعيدتان عن الشراكة عندما يتعلق الأمر بالقضايا الامنية، كما يظهر فى قضية بحر الصين الجنوبي.

تحاول واشنطن الاستمرار فى نظام عالمي يتوافق مع القيم الامريكية فى السياسة ويعتمد على نظام التحالف العسكري فى الامن، ما يؤثر على المصالح الامنية لمن هم خارج تحالفها، وفقا لما قالت.

وقالت فو، التى نفت ان تكون الصين تضع اية استراتيجيات لتحدي النظام العالمي بقيادة الولايات المتحدة، انه من الصعب على بكين قبول هذا النظام حيث انه سياسيا وعسكريا مقصور على الصين.

وأوضحت ان الصين تؤيد نظاما دوليا بمبادئ ميثاق الامم المتحدة فى قلبه، وهو نظام يتفق مع النظام الامريكي فى بعض النقاط ولكن لا تزال هناك اختلافات فى العديد من الجوانب.

وحيث ان العالم خرج من سيطرة القوة الواحدة وتحول نحو التنمية والتعاون، يتعين اصلاح النظام العالمي فى وقت يواجه فيه العالم تحديات مختلفة ومعقدة مع عدد من المشكلات ناتجة عن الحوكمة الضعيفة فى عملية العولمة، وفقا لما قالت.

وفى هذا الصدد، فان اقتراح الرئيس الصيني شي جين بينغ بشأن بناء مجتمع مصير مشترك ومبادرة الحزام والطريق يهدف الى تدعيم النمو والامن من خلال التعاون الشامل، وفقا لما قالت، مضيفة ان هذه الاقتراحات تنال اهتمام العالم.

وفى سؤال حول استمرار التزام الصين بطريق التنمية السلمية، قالت فو انها لا ترى اية اسباب للتخلي عن هذه السياسة حيث ان الدولة استفادت الكثير منها.

ويعد اجتماع نادي النقاش الدولي (فالداي) اطارا دوليا لكبار الخبراء من مختلف انحاء العالم لمناقشة القضايا العالمية.