رئيس الفلبين يقول إنه يعارض اتفاق دفاعي موقع في 2014 مع الولايات المتحدة

مانيلا 11 نوفمبر 2016 /قال الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي اليوم (الجمعة)، إنه يعارض تنفيذ اتفاقية التعاون الدفاعي المعزز التي وقعتها مانيلا وواشنطن في عام 2014، ملمحا مرة أخرى إلى أنه قد يقوم بإلغاء الاتفاقية التي تسمح بتمديد نشر القوات الأمريكية في البلاد، فضلا عن إنشاء مركز لتقديم الخدمات اللوجستية في القواعد العسكرية الفلبينية.

وأفاد دوتيرتي، الذي وصل في وقت مبكر من صباح اليوم (الجمعة) إلى مدينة دافاو عائدا من زيارة رسمية قام بها خلال الليل إلى ماليزيا، في مؤتمر صحفي، إنه لا يريد رؤية أي قوات أجنبية على الأراضي الفلبينية.

وأضاف أن الأنشطة العسكرية المشتركة، التي سيتم تنفيذها هذا العام من قبل القوات الفلبينية والأمريكية، ربما قد تكون الأخيرة.

في الواقع، قال دوتيرتي إنه أعطى الضوء الأخضر لتنفيذ أنشطة اتفاقية التعاون الدفاعي المعزز هذا العام فقط لأنه تم الاتفاق عليها مسبقا من قبل وزير الدفاع ديلفين لورنزانا.

وتابع دوتيرتي "حينما تحدثت إلى (لورنزانا) كان قد تم الاتفاق بالفعل على الترتيبات، وأنا لا أريد إحراج الفلبين، وبطبيعة الحال، لم أكن راض جدا لأنني جاهرت مسبقا برفضي لها، ولكن احتراما لوزير الدفاع قلت له امض قدما في ذلك ولكن هذه يجب أن تكون الأخيرة".

وخلال الشهر الماضي، قال دوتيرتي أيضا، في منتدى للأعمال في طوكيو، أثناء زيارته إلى اليابان، "إنني أريد أن أرى بلادي، ربما خلال العامين القادمين، خالية من القوات العسكرية الأجنبية. أريدهم أن يخرجوا، وإذا كان يتوجب علي إعادة النظر أو إلغاء اتفاقيات أو اتفاقات تنفيذية، فإنني سوف أفعل ذلك".

وردا على سؤال عما إذا كان هناك تغييرات في السياسات مع الإدارة الأمريكية الجديدة، قال الرئيس الفلبيني "سأتابع ما بدأته".

وأضاف "أنا ليست لدي عادة التراجع عن كلامي، وشراكتي مع الصين وبقية دول الآسيان (رابطة دول جنوب شرق آسيا) ما تزال قائمة، سأبحر بشراع هذه الأمة، والذي يجب أن يكون مدفوعا بواسطة رياح المصلحة الذاتية فقط، وأعني بذلك المصلحة الذاتية لأمتنا".

وأكد مجددا أن الفلبين ستواصل احترام المعاهدات التي وقعتها مع الولايات المتحدة، بما في ذلك معاهدة الدفاع المشترك في عام 1951.

ولفت دوتيرتي إلى أنه يعارض المناورات الحربية المشتركة بين القوات الفلبينية والأمريكية، قائلا إن الجنود الأمريكيين هم فقط من يستفيد من هذه التمارين. إلى جانب ذلك، أشار إلى أن الأمريكيين لا يزودون القوات الفلبينية بما لديهم من معدات اتصالات متطورة وحديثة.