تقرير:مع تراجع بريق إتفاقية "تي بي بي"، الدول المعنية تتجه إلى الصين

15 نوفمبر 2016/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ تفقد إتفاقية التجارة العابرة للمحيط الهادي" التي بي بي"، بريقها شيئا فشيئا، كما تفكر بعض الدول التي أمضت على هذه الإتفاقية في تغيير وجهتها نحو مناطق آخرى. في هذا الصدد، قالت صحيفة "جاكرتا ميل" الأندونيسية في 14 نوفمبر الجاري، أن الدول الـ 12 الأعضاء في هذه الإتفاقية سيناقشون مخرجا لها خلال الأسبوع الحالي، لكن المدير التنفيذي للأمانة العامة لمنظمة الآبيك، آلين بولاند أن الدول الأعضاء قد تعبت من المشاورات المكثفة.

أما صحيفة "ماليزيا ميل أون لاين" فقالت في 14 نوفمبر الجاري، إن"ماليزيا ليست في الحاجة إلى التي بي بي لرفع مكانتها في المسرح الإقتصادي الدولي، لأنها تمتلك إتفاقيات أخرى بديلة". وتعد إحدى أعضاء التي بي بي الـ 12.

من جهة أخرى، قالت شبكة فيتنام في الـ 14 من نوفمبر الجاري، إن وزير الصناعة والتجارة الفيتنامي، تشن جين يينغ، قد أشار إلى أن الفيتنام مستعدة للدخول في التكامل الإقتصادي سواء من خلال إتفاقية التي بي بي أو بغيرها. ونصح إقتصاديون فيتناميون حكومة بلادهم بإعداد أفضل مخطط تحرك لمواجهة أي سيناريو صعب، وعدم الإعتماد بالكامل على التي بي بي.

وتعليقا على مواقف بعض الدول الأعضاء، قالت صحيفة "ليانخه زاوباو " السنغافورية، "إن الخبراء باتوا يتنبؤون بنهاية التي بي بي". وأضافت إن هذه الإتفاقية تعبر عن المصالح الأمريكية، في حين أن دول آسيا المحيط الهادي لازالوا يستفيدون من حرية التجارة، وأن دول المنطقة سيحاولون التوصل إلى مختلف أشكال التعاون لتعزيز التجارة.

وقالت عدة وسائل إعلام إن إتفاقية RCEP، تستقطب إهتماما متزايدا في الوقت الحالي، حيث ذكرت صحيفة "وولستريت جورنال" في 14 نوفمبر الجاري، نقلا عن وزير خارجية أستراليا أن فشل إتفاقية التي بي بي سيخلف فراغا، وأن هذا الفراغ قد تملؤه علاقات الشراكة الإقتصادية التي تقودها الصين، وأضاف وزير الخارية الإسترالي، إن بلاده ستمضي أي إتفاقية تحقق المصالح الوطنية. وطرح الوزير الإسترالي على سبيل المثال، إتفاقية RCEP(الشراكة الإقتصادية الإقليمية الشاملة).

وقالت صحيفة "الأسترالي" في 14 نوفمبر الجاري، إن قادة دول مجموعة الآبيك قد يناقشون مسألة إمضاء إتفاقية تجارية جديدة في قمة الآبيك التي ستعقد في نهاية الأسبوع الحالي، حيث من الممكن أن تشمل هذه الإتفاقية الصين وروسيا وتغيب عنها أمريكا. وقال وزير التجارة الإسترالي، ستيفن شيوبو أن بلاده منفتحة على الإنضمام إلى مختلف الإتفاقيات التجارية الإقليمية.

في هذا السياق قالت صحيفة "البريكس ميل" التي تهتم بشؤون دول البريكس، إنه "مع تزايد المؤشرات على فشل إتفاقية التي بي بي التي قادها أوباما، تتجه الأنظار في الوقت الحالي إلى الإتفاقيات التجارية التي تدعمها الصين". ومن المتوقع أن تجذب مبادرة الصين لتأسيس منطقة تجارة حرة عابرة للمحيط الهادي (FTAAP) إهتماما كبيرا خلال قمة الآبيك بالبيرو. وقال تقرير صحيفة "البريكس ميل" إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدعم الصين في المقترحين، سواء المتعلق بـ FTAAP أو RCEP.