الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

وزير خارجية قطر يؤكد دعم بلاده للبنان وخيارات شعبه

2016:11:24.09:44    حجم الخط    اطبع

بيروت 23 نوفمبر 2016 / أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني هنا اليوم (الأربعاء) في مؤتمر صحفي مع نظيره في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية جبران باسيل "موقف قطر الثابت تجاه دعم الشعب اللبناني الشقيق وخياراته كواجب تجاه اشقائنا."

وشدد على "تماسك ووحدة اللبنانيين" مقدرا "الوضع الذي يمر به أشقاؤنا في لبنان من جهة الأزمات المحيطة بهم والسياسة الذكية التي يتبعها اللبنانيون تجاه قضايا المنطقة والدور الإنساني الذي يقوم به لبنان في استضافة واستقبال اللاجئين السوريين" ، مؤكدا على دعم دولة قطر للبنان في هذا المجال".

وجدد "دعم دولة قطر للجيش اللبناني ولبناء جيش قوي للدفاع عن نفسه وحماية أمنه وسلامة أراضيه".

وأوضح أن المحادثات تناولت "مشروعات الشراكة التي يمكن أن نتقدم بها بين بلدينا وسيكون هناك تبادل للزيارات بين المسؤولين."

وتمنى أن يتم تشكيل الحكومة الجديدة في أسرع وقت ممكن حتى تعود الحياة الطبيعية إلى لبنان ونستطيع البدء في العمل في بيئة مناسبة ومؤاتية للانطلاق في أن يكون هناك زيادة للحركة والتنمية الاقتصادية في لبنان الذي ندرك جميعنا أهميته وحاجته إلى الاستقرار والأمن والتنمية الاقتصادية."

وأعرب عن ثقته أن "حكومة قوية ستؤلف وستكون داعمة للشعب اللبناني وللشعوب العربية كافة".

كما أعرب عن تمنياته في أن "يعود لبنان كوجهة للسياحة الخليجية" واصفا زيارته بأنها "كانت ناجحة والأمور في أفضل حال ونسعد برؤية اشقائنا الخليجين أيضا يتوافدون إلى لبنان على المستوى الرسمي أو المستوى الشعبي ".

وأبدى تفهمه "لوضع لبنان الجغرافي الذي يضعه في مركز الأزمات التي تحدث في العالم العربي" مثمنا "سياسة النأي بالنفس في مثل هذه القضايا".

وتمنى أن " نرى حراكا إيجابيا في العلاقة اللبنانية الخليجية وهناك أجواء إيجابية في انتخاب الرئيس ميشال عون وإنهاء مرحلة الفراغ السياسي وهناك اشقاء من السعودية زاروا لبنان في الأيام الماضية ونتمنى أن نرى أيضا توافدا من دول خليجية اخرى إلى لبنان".

وحول انتخاب الرئيس ميشال عون رئيسا للبلاد قال إن "القيادات السياسية في لبنان اتخذت القرار داخليا باختيار رئيس الجمهورية" مبديا ثقته في أن هذه القيادات "ستكون على قدر المسؤولية وتبتعد عن المصالح الضيقة كتيارات أو أحزاب وينتهون من تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن."

من جانبه أمل باسيل أن "تأخذ جامعة الدول العربية زمام المبادرة لحل مشاكلها بقدرتها وقرارها الذاتي لتعود العلاقات العربية بدون اي شائبة ".

ورحب بزيارة نظيره القطري ، معربا عن أمله أن تكون فاتحة لمعاودة أشقائنا القطريين والإخوة في دول الخليج زياراتهم الدورية إلى لبنان للتأكيد على صلابة الثقة التي تربط دولنا.

وقال باسيل "نحن بحاجة إلى ضمانة اللبنانيين لبعضهم البعض وعندما تكون هناك رعاية أخوية من الدول الشقيقة والمحبة للبنان مثل دولة قطر فان هذا أمر مساعد".

وأكد أن "لبنان لا يمكن أن ينسلخ عن محيطه وأن يكون بغير وجهه وبعده العربي وانفتاحه على كل العالم".

ولفت إلى أن قطر ولبنان يرتبطان بعلاقة طيبة، مشيرا إلى وقوف قطر إلى جانب الشعب اللبناني بكل فئاته لإعادة بناء ما دمرته آلة الغطرسة العنصرية الإسرائيلية إبان عدوان يوليو عام 2006 ، كما شكر رعايتها للتوافق اللبناني في مؤتمر الحوار اللبناني الذي استضافته قطر عام 2008 وانتهى إلى التوافق على انتخاب الرئيس السابق ميشال سليمان رئيسا للبلاد.

وقال إن "لبنان تقدم وتمكن من انجاز استحقاقاته الداخلية في انتخابات الرئاسة باتفاق اللبنانيين مع بعضهم البعض وبإرادتهم الداخلية وبتشجيع من أشقائهم على التوافق من دون العودة إلى أحد في الخارج."

كما أشار إلى "المساعدات التي كانت قد قدمتها قطر لتجاوز أزماتنا الاقتصادية وصعوباتنا المالية" متطلعا في "المرحلة المقبلة إلى مساهمة قطر في مجالات الطاقة لجهة استخراج النفط والغاز" الذي أظهرت المسوحات وجوده في المياه اللبنانية."

وقال إن "قطر تدرك الصعوبات التي يواجهها لبنان بمواجهة الإرهاب من خلال جيش وطني متماسك وقوي انما تنقصه المعدات والامكانيات."

وأمل أن "يكون هناك صوت لبناني وعربي واحدا لدعم الجيش اللبناني كي يستطيع القيام بمهماته التي من خلالها يدافع عن وطنه وعن كل اخواننا العرب والمنطقة العربية لأن الارهاب يتنقل في كل الدول العربية ودول المنطقة ومنها الى العالم."

وأضاف " أصبح هناك عولمة للإرهاب تتطلب منا جهدا متماسكا فعندما نقوى على جبهة نكون نقوى على كل الجبهات".

وأشار إلى أن "دور قطر المساهم في إزدهار لبنان وفي تعزيز قدراته في مواجهة الأعباء المترتبة عليه جراء النزوح السوري الكثيف من خلال مساعدتها في تحمل تداعيات الأزمة السورية الإنسانية والاقتصادية والأمنية."

وشدد على "مساعدة اخواننا السوريين للعودة إلى بلادهم لأننا في نهاية الأمر نريد شعبا لبنانيا قويا كي يكمل في الاستضافة كما نريد شعبا سوريا قويا كي يعود إلى بلاده ويبدأ عملية الإعمار فيها التي تتطلب وجود السوريين فيها."

وقال إن "على لبنان لعب دوره اللازم لمساعدة سوريا في إعادة إعمارها السياسي والاقتصادي لأن لدينا مسؤولية مشتركة كعرب في المساهمة في إنهاض دولة عربية وأن نكون إلى جانبها وإلى جانب كل الشعب السوري بكل اطيافه كي ترجع سوريا موحدة ومحافظة على استقلالها وتحفظ حرية كل ابنائها".

وأضاف "نأمل أن يلعب لبنان دوره الكامل ويكون مصدرا للحلول في المنطقة والتواصل والتلاقي وليس سببا لأي مشاكل ونكون بذلك أرحنا أخواننا العرب من مشاكلنا ودخلنا إلى حل المشاكل العربية".

وكان الوزير القطري قد اجرى ليل اليوم لقاءات منفصلة شملت كل من رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط ومدير الامن العام اللواء عباس ابراهيم ورئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس "حزب الكتائب اللبنانية" سامي الجميل ورئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري.

وقال الحريري في تصريح عقب وليمة عشاء أقامها للوزير آل ثاني أن "الحراك الخليجي يدل على ان انفتاحه باتجاه العودة إلى لبنان الذي كان نتج عن الفراغ الرئاسي بما أوصلنا إلى الضياع في لبنان وغياب القرار السياسي".

واعتبر انه "بانتخاب الرئيس عون عاد إلى اللبنانيين الأمل ببلدهم كما عاد الأمل إلى دول الخليج بأن هذا البلد قادر على أن يقف على رجليه."

وأشار إلى أن " الرئيس عون حريص على العلاقات مع كل الدول العربية وخصوصا مع دول الخليج وستكون له زيارات لهذه الدول".

يذكر ان زيارة الوزير القطري الى لبنان تأتي بعيد زيارة مماثلة قام بها يوم أول من أمس (الاثنين) الماضي مستشار العاهل السعودي الأمير خالد الفيصل الذي سلم الرئيس عون دعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة المملكة.

يشار الى أن دول مجلس التعاون الخليجي كانت قد حذرت رعاياها من زيارة لبنان لدواعي أمنية وسياسية كما وضعت "حزب الله" على لوائح التنظيمات الإرهابية لديها.

 

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×