باريس 6 ديسمبر 2016 / شهد الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند زيادة فى شعبيته فى اعقاب إعلانه قرار عدم الترشح لفترة رئاسية ثانية, وفقا لما أظهر استطلاع للرأى اليوم (الثلاثاء).
وقد أظهر استطلاع ((ايفوب -فيدوشيال)) للرأى لصالح راديو ((اريس ماتش وسود)) أن الزعيم الاشتراكي يتمتع بنسبة 29 فى المائة من الأصوات أعربوا عن رضائهم بما يزيد 13 فى المائة عن نسبة 16 فى المائة التى سجلت منذ شهر مضى.
وعزا استطلاع الرأى هذه الزيادة إلى قرار أولاند بعدم السعى الى اعادة ترشيحه للانتخابات مرة اخرى.
وقال الاستطلاع ان اعلانه "يبدو انه حظى بتقدير من المستجيبين".
وكان أولاند قد أعلن القرار يوم الخميس الماضى منهيا بذلك أشهرا من التكهنات حول ترشيحه لانتخابات الرئاسة لعام 2017.
وقد أصبح بذلك أول رئيس فى تاريخ الجمهورية الخامسة البالغ 58 عاما يعلن عدم ترشحه لفترة رئاسية ثانية.
وكان أولاند قد انتخب كأول رئيس اشتراكى فى 17 عاما بنسبة تقترب من 52 فى المائة من الأصوات أمام الرئيس المحافظ نيكولا ساركوزى فى مايو عام 2012.
إلا إن شعبيته هبطت بشدة منذ الانتخاب بسبب تقلباته فى القضايا الأساسية مثل الانتقال من فرض ضريبة كبيرة على الثروة إلى إصلاح محاب للأعمال.
كما أغضبت إصلاحاته الخاصة بسوق العمل مؤيديه من القواعد الشعبية وأثارت احتجاجات.
علاوة على ذلك فإن مجموعة من النكسات مثل ارتفاع نسبة البطالة والنمو الاقتصادى الفاتر والهجمات الارهابية والتلويح بإصلاحات أمنية ألحقت ضررا أكبر بصورته ما جعله الرئيس الأقل شعبية بعد الحرب فى فرنسا.
وخلال الاشهر الخمسة الأخيرة من عمله، تعهد الرئيس الفرنسى بالتركيز على قيادة بلده حتى الانتخابات الرئاسية التى تقام من جولتين فى 23 ابريل و7 مايو العام القادم.
وجمع استطلاع ((ايفوب -فيدوشيال)) آراء 983 مستجيبا يومى الجمعة والسبت الماضيين.