بكين 7 ديسمبر 2016 /يقال إن الهدف الوحيد وراء زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي المقبلة لميناء بيرل هاربر الأمريكي هو تقديم التعازي فقط.
هل تكفي الزيارة، في اعتقاد آبي، لكي ترقد أرواح أكثر من الفي جندي امريكي قتلوا جراء هجوم ياباني مفاجئ قبل 75 عاما، في سلام؟
لقد اعلن أن زيارة آبي لن تشمل تقديم اعتذار عن شن بلاده حربا بدون إعلان. وهل سيساعد هذا في التعبير عن اعتزام عدم تكرار مأساة الحرب؟
يقول الاعلام الياباني ان ذلك التعهد هو مجرد مسألة أخرى سيلقى آبى الضوء عليها خلال احتفال سيعقد يومي 26 و27 ديسمبر الجاري أثناء الزيارة.
إنها تدلل على أن هذه هى الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس وزراء يابانى للميناء منذ 7 ديسمبر 1941 عندما شنت اليابان هجوما مباغتا على القاعدة البحرية الأمريكية في هاواي.
ودفع الهجوم على بيرل هاربر الولايات المتحدة إلى الدخول في الحرب العالمية الثانية وكان بداية لمعارك بحرية ضارية في المحيط الهادئ ما أجبر اليابان في النهاية على الاستسلام في 1945.
إن هذا هو الموقع الذي يحمل دلالتين تاريخية ورمزية، والذى اختاره آبى لإظهار المصالحة بعد الحرب مع الولايات المتحدة ولكن "دون اعتذار".
وتأتى الزيارة بعد أن قام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بزيارة لهيروشيما فى وقت سابق من العام الجاري، حيث ألقت الولايات المتحدة اول قنبلة ذرية في العالم في أغسطس 1945.
ومنذ القائه كلمة امام الكونجرس الامريكي عن بيرل هاربر في 2015، يفكر آبي مليا في كيفية إظهار أهمية زيارته للموقع التاريخي وكيفية الاعلان عن اهمية التحالف الياباني الامريكي هناك، وذلك بحسب الإعلام الياباني.
إن الزيارة نفسها تشير إلى استعراض دبلوماسي وتقديرات سياسية للجانب الياباني ما يجعل موقف اليابان من رفض الاعتذار أمرا مكشوفا.
ويفضح اختيار آبي لعدم الاعتذار رؤيته التحريفية لتاريخ الحرب.
ويعني ميناء بيرل هاربر الكثير للأمريكيين، ومن الصعب التنبؤ بما سيفكرون به عندما يصبح الميناء منصة مسرح لسياسي ياباني لنشر تحريف التاريخ.
ولا يعلم أحد ما إذا كان الأمريكيون قد تخيلوا سقوطهم ضحية لليابان مرة أخرى بعد 75 عاما على الحادث، بعد اعتزام الأخيرة تعزيز تحالفها العسكري مع الولايات المتحدة.