8 ديسمبر 2016/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ تحدثت وسائل إعلام غربية مؤخرا عن تقرير بحثي نشره موقع "الإنجاب والعقم" التابع للمجلة الطبية الأمريكية، قال بأن خطورة تلوث الهواء في الصين قد تتسبب في "أزمة السائل المنوي"، وقال التقرير أن السائل المنوي لأكثر من 50% من الشبان المتبرعين من مقاطعة هونان كان مطابقا للمواصفات في 2001، أما في 2015، فتراجعت نسبة السوائل المنوية السليمة إلى 20% فقط من المتبرعين. وأضاف التقرير أن مقاطعة هونان ليست وحدها التي تواجه مشكلة جودة السوائل المنوية. وأشار التقرير إلى غموض أسباب تراجع مستوى الخصوبة، لكنه رجّح أن يكون تزايد معدلات تلوث الماء والهواء والمواد الغذائية أحد الأسباب.
في هذا السياق، قال الباحث في الأمن البيئي والصحي بالمركز الصيني للتحكم في الأوبئة، شانغ تشي، "إن تبعات التلوث على حياة الإنسان وتطوره لاتعد شيئا جديدا، فهي موجودة فعليا، وتعد مشكلة صحية مستمرة وليست جديدة، سبق أن حدثت في بعض الدول المتقدمة." لكن شانغ تشي أضاف أن تراجع جودة السائل المنوي يعود إلى عدة أسباب، وليس هناك مايستدعي الخوف المبالغ.
"تستند بعض التقارير الطبية الأجنبية حول الصين على بعض البيانات المنشورة الصينية. في حين أن آثار التلوث على الصحة بالغة التعقيد وطويلة المدى، وحيوية السائل المنوي لايمكن أن تنقص فورا بعد إستنشاق هواء ملوث أو شرب ماء غير صالح للشرب." يقول شانغ تشي، ويضيف إن تحليل الأسباب الحقيقية وراء تراجع جودة السائل المنوي تحتاج إلى دارسة دقيقة.
ونصح شانغ تشي بضرورة فرض معايير وشروط صارمة على إستعمال المواد الكميائية في مختلف المجالات، وإجراء مراقبة على عملية الإستعمال وطرحه في السوق. في ذات الوقت، يجب سحب المنتجات والمستحضرات الكميائية التي يثبت ضررها من السوق ومنع إستعمالها، كما أن هذا يحتاج إلى تحسين المنظومة القانونية ذات الصلة وتنفيذ مراقبة شفافة.