افتتاح أعمال الدورة الـ 12 لوزراء دفاع مجموعة 5+5 المتوسطية بالجزائر

الجزائر 15 ديسمبر 2016 / افتتحت اليوم (الخميس) بالعاصمة الجزائر أعمال الإجتماع الـ 12 لوزراء دفاع مجموعة 5+5 المتوسطية لبحث التحديات الإقليمية وتعزيز التشاور.

وأكد نائب وزير الدفاع الجزائري الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش في كلمة أمام المشاركين تمسك الجزائر بمجموعة 5+5 دفاع كفضاء للتضامن الإقليمي.

وقال إن اجتماع الجزائر يمثل "مرحلة نوعية هامة في تعزيز تعاوننا ويؤكد الاهتمام الذي نوليه جميعا للحوار 5+5 وكذا التزامنا بمواصلة الجهود في إطار الشفافية والصراحة والإحترام المتبادل".

وشدد على أن هذا التعاون بين دول المجموعة يعد "ضمانا لاستتباب السلم والاستقرار في المنطقة".

واعتبر أنه "من البديهي أن تحرص الجزائر المتعلقة بشدة بهذه المبادرة وبمبادئها المؤسسة على الإلتزام بآلياتها التي تستوجب منا الرد المشترك والملموس على كافة التهديدات التي تتربص بمنطقنا".

وقال "إننا نسجل أن التعاون الذي نتقاسمه هو رهان على المستقبل اعتبارا لديمومته وللنظرة المشتركة حول قضايا الأمن ونوعية العلاقات الإنسانية والبشرية التي تسودها الثقة والتفاهم".

وشدد قايد صالح أنه "كان من الأهمية بمكان التغلب عسكريا على آفة الإرهاب" ، مؤكدا استعداد الجزائر تزويد شركائها بخبرتها في مجال محاربة الإرهاب.

وأكد المسؤول العسكري الجزائري على أن "السياق الدولي والإقليمي شهد تحولات جيوسياسية معقدة، ما يستدعي تعاونا أكثر كثافة بين الشركاء الإقليميين".

وحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الجزائرية فإن اجتماع الجزائر سيبحث "الرهانات الإقليمية والتحديات المشتركة للدول العشر وتعزيز التشاور والحوار وترقية التعاون الإقليمي".

وتضم المجموعة الجزائر، تونس، المغرب، ليبيا، موريتانيا، إسبانيا، إيطاليا، فرنسا، البرتغال ومالطا.

ويأتي الإجتماع بعد شهر فقط من انعقاد اللجنة المديرة لمجموعة 5+5 دفاع بالعاصمة الجزائر، وهو الثاني من نوعه بعد اجتماع مارس 2016 بالجزائر.

يشار إلى أن مجموعة 5+5 دفاع تأسست عقب توقيع وزراء دفاع الدول العشر على إعلان النوايا في 21 ديسمبر 2004 بباريس بهدف تعزيز التنسيق وتطوير التعاون في مجالات أمن ودفاع هذه الدول وأيضا تبادل التجارب من أجل متوسط غربي آمن ومستقر.

وتهدف المجموعة إلى تأسيس إطار تعاون لتطوير النشاطات التطبيقية في مجالات الاهتمام المشترك وتسهيل تبادل ومشاركة المعلومات والخبرات والعمل البيني للقوات المسلحة وتطوير علاقات الثقة والتفاهم المتبادل بين الدول الأعضاء بهدف المجابهة الفعالة للتحديات والتهديدات في المنطقة.

ويشمل التعاون المراقبة البحرية والأمن الجوي ومساهمة القوات المسلحة في الدفاع المدني في حالات الكوارث الكبرى والتكوين والبحث الأكاديمي والبحث والإنقاذ في البحر والدفاع السيبراني والإفرازات الأمنية للتغيرات المناخية.

واستضافت الجزائر في 19 أكتوبر الماضي الاجتماع الـ8 لرؤساء أركان الجيوش لمجموعة 5+5 دفاع.