واشنطن 2 يناير 2017 /قالت تقارير إعلامية محلية الاثنين إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيرسخ قرارات السياسات التجارية في أيدي قلة من أعضاء إدارته المختارين بدلا من مكتب الممثل التجاري الأمريكي.
وقال موقع ((ذا هيل)) السياسي الأمريكي إن "جوهر السلطة التجارية يتجلى في التحول بعيدا عن مكتب الممثل التجاري الأمريكي، الوكالة التي قادت المفاوضات حول سلسلة من الاتفاقيات التجارية المعقدة، بما في ذلك شراكة عبر الباسيفيك (تي بي بي)، والاتفاق بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي"، مشيرا إلى أن ترامب انتقد مكتب الممثل التجاري لتفاوضه على اتفاقيات تجارية سيئة.
ومن المتوقع أن يتولى ويلبور روس، مرشح ترامب لحقيبة التجارة، المسؤولية عن السياسات التجارية مع بيتر نافارو مدير المجلس الوطني للتجارة الذي أنشئ حديثا في البيت الأبيض، ليخدم كأداة اتصال لترامب، وفقا للتقرير. وأضاف أن نافارو يتوقع أن "يلعب دورا شخصيا أكثر في التفاوض بشأن السياسات التجارية مع دول مثل الصين".
لكن لا يزال هناك " قدر من عدم اليقين" حول إذا ما كان ممثل ترامب الخاص للمفاوضات الدولية جاسون غرينبلات سيعمل مع مكتب الممثل التجاري الأمريكي أو سيحل محله.
وقال شين سبايسر، كبير مستشاري الاتصال لترامب، الاسبوع الماضي إن مكتب الممثل التجاري سيبقى المفاوض الرئيسي بشأن الاتفاقيات التجارية، لكن سيكون نافارو وروس وغرينبلات أيضا "جزءا من تلك العملية". ولم يعين ترامب أحد بعد لقيادة المكتب.
وقال فيل ليفي، وهو زميل رفيع بمجلس شيكاغو للقضايا العالمية، " في ضوء الهيكل المعلن للإدارة القادمة، ربما لا يصبح مكتب التمثيل التجاري حتى ثاني أهم صوت فيما يتعلق بالتجارة بعد روس ونافارو"، موضحا أن مكتب التمثيل التجاري الأمريكي " سيواجه وقتا صعبا" لكسب الاحترام في الخارج عندما يقارن بالوزراء.
وجعل ترامب التجارة محورا رئيسيا لحملته الرئاسية ودعا إلى إجراء تغيير جوهري في السياسة التجارية لبلاده. وتعهد بإعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) والانسحاب من اتفاق (تي بي بي) المثير للجدل، بيد أنه لم يوضح الخطوات التي سيتخذها في هذا الصدد.