التوصل إلى هدنة جديدة لوقف إطلاق النار في منطقة وادي بردى بريف دمشق الغربي

دمشق 6 يناير 2017 / تم التوصل يوم الجمعة إلى هدنة جديدة لوقف إطلاق النار في منطقة وادي بردى بريف دمشق الشمالي الغربي تبدأ في الساعة 9 من صباح يوم السبت، إضافةً لإدخال فريق صيانة إلى نبع الفيجة ليتم بعدها استكمال المفاوضات في المنطقة بحسب مصدر عسكري سوري.

وقال المصدر العسكري الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن "وقف إطلاق النار في وادي بردى، ، الذي يعد المصدر الرئيسي للمياه في العاصمة، هو مؤقت وتستمر بضع ساعات ، إضافةً لإدخال فريق صيانة إلى نبع الفيجة ليتم بعدها استكمال المفاوضات في المنطقة "، مشيرا إلى أن الهدنة تشمل جميع الفصائل المسلحة في تلك المنطقة.

ويحتوي وادي بردى على ينابيع عين الفيجة مصدر المياه الرئيسي لأكثر من خمسة ملايين نسمة في دمشق.

ولم تكن منطقة وادي بردى ضمن وقف إطلاق النار الشامل الذي أعلن بموجب الاتفاق التركي الروسي والذي دخل حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضية، لأن المنطقة تسيطر عليها فصائل تنتمي لتنظيم "جبهة النصرة".

وقطع مقاتلو جبهة النصرة المياه عن دمشق منذ 22 ديسمبر ما أثار أزمة مياه خانقة في العاصمة دمشق ، وسط تقارير تتحدث عن وجود حالات تسمم بسبب المياه التي تأتي من الآبار غير الخاضعة للرقابة.

شنت القوات الحكومية هجوما كبيرا بهدف الاستيلاء على وادي بردى من أجل تحريره من مقاتلي المعارضة المسلحة التي تسيطر على مياه نبع الفيجة، وإصلاح النبع الذي تعرض للتخريب في جزء منه، بسبب المعارك التي تدور هناك .

وفي غضون ذلك، قال تلفزيون ((الميادين)) الذي يبث من لبنان أن الوفد الروسي دخل وادي بردى لترتيب تسوية للأزمة هناك.

وقال التقرير أيضا أن الجيش السوري يسيطر على تلة عالية تطل على عدة قرى في وادي بردى قبل إعلان وقف إطلاق النار.

وصفت الأمم المتحدة انقطاع المياه عن ملايين الأشخاص في مدينة دمشق بسبب المعارك بين الجيش النظامي وقوات المعارضة بأنه "جريمة حرب".

وقال رئيس مجموعة العمل في الأمم المتحدة حول المساعدة الإنسانية لسوريا يان إيغلاند، في مؤتمر صحفي يوم الخميس الماضي، إنه من الصعب معرفة الجهة المسؤولة عن الوضع في وادي بردى.

وقالت الأمم المتحدة في التاسع والعشرين من ديسمبر الماضي إن المصدرين الرئيسيين للمياه للعاصمة السورية -وادي بردى ونبع الفيجة- خارج الخدمة بسبب "استهداف متعمد" رغم أنها امتنعت عن الكشف عن الأطراف المتحاربة المسؤولة عن ذلك.