مرجعيون، جنوب لبنان أول فبراير 2017/ استنفر الجيشان اللبناني والاسرائيلي اليوم (الأربعاء) في محور بلدة "ميس الجبل" الحدودية جنوب بلدة "مرجعيون" في القطاع الشرقي من جنوب لبنان.
وجاء ذلك في اعقاب قيام قوة مشاة اسرائيلية باجتياز الخط الحدودي وبرفع ساتر ترابي في منطقة يتحفظ لبنان على وضعها خارج سيطرته لدى رسم الامم المتحدة ل"الخط الأزرق" في العام 2000 باعتباره خط الانسحاب الاسرائيلي من الأراضي التي كانت تحتلها بجنوب لبنان.
وقال مصدر أمني لبناني لوكالة أنباء (شينخوا) إن قوة مشاة اسرائيلية قوامها حوالي 30 عنصرا مدعمة بخمسة آليات مدرعة بينها دبابة نوع "ميركافا" ترافقها جرافة قامت بقطع السياج الحدودي الشائك واجتياز الخط الحدودي لمسافة تتراوح بين 20 و35 مترا حيث قامت الجرافة برفع ساتر ترابي بارتفاع 3 امتار وبطول 25 مترا.
وأوضح المصدر أنه اثر الاستنفار حضرت إلى المنطقة دورية من قوات الامم المتحدة العاملة بجنوب لبنان "يونيفيل" لكنها اعتبرت أن القوات الاسرائيلية لم تخرق "الخط الأزرق" الحدودي وان الأشغال تتم خلفه.
واضاف المصدر ان الاشغال تجري في منطقة متنازع عليها وأن اليونيفيل تجري اتصالات بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي حفاظا على الهدوء السائد في المنطقة الحدودية وعدم تصعيد الوضع.
وكانت قوة اسرائيلية قد دخلت في 20 يناير الماضي إلى أرض متحفظ عليها من الجانب اللبناني في محور بلدة "عديسة" في منطقة "مرجعيون" وقامت بازالة ساتر ترابي على مسافة بضعة امتار من الخط الحدودي مما أدى إلى توتر على جانبي الحدود عملت قيادة اليونيفيل لجمه واعادة الوضع إلى طبيعته فيما اعاد الجيش اللبناني الساتر الترابي إلى مكانه بمواكبة اليونيفيل.
يذكر أن اليونيفيل تنتشر بجنوب لبنان بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى حربا اسرائيلية على لبنان استمرت 33 يوما في صيف العام 2006.