بكين 7 مارس 2017 / تقاعدت يوي تشون سائقة الحافلة البالغة من العمر 50 عاما من عملها في مدينة هانغتشو بشرق الصين الشهر الماضي، لكنها لم تحظ بكل الراحة والاسترخاء.
وحاليا تزور يو بكين كنائبة الى لدورة السنوية ال12 للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني.
وفي مارس من كل عام، يجتمع قادة البلاد ومسؤولو الحكومة والعمال والمزارعون والمحترفون والجنود تحت سقف واحد لبحث شؤون الدولة.
ويمثل نواب المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني كافة مناحي الحياة، ويوي واحدة من بين عدد متزايد من النواب الممثلين "للقواعد الشعبية".
ومن بين نحو ثلاثة آلاف نائب عضو في المجلس الوطني ال12 لنواب الشعب الصيني، فإن نحو 14 بالمئة هم من العمال والمزارعين بارتفاع 5 نقاط مئوية عن النسبة فى المجلس الوطنى ال11 . كما ارتفع عدد الحرفيين والفنيين بأكثر من نقطة مئوية.
وتمثل الكوادر الحزبية والحكومية نسبة 35 بالمئة من النواب بأقل بنسبة 7 نقاط مئوية.
مسؤولية جليلة
عملت يوي سائقة حافلة 21 عاما وقطعت مسافات تكفي لرسم دائرة حول خط الاستواء 20 مرة تقريبا.
وعلى مدار السنوات الأربع الماضية، قدمت مسودات قوانين للنقل تتعلق بكل شيء بدءا من التلوث الناتج عن حزم بطاريات الحافلات الالكترونية الى قلة أعداد المحترفين في الصناعة.
ووفقا للقانون الانتخابي في الصين، فإن حصة النواب الذين يتم توزيعهم وفقا لحجم السكان، يجب ان تتبع القاعدة التي تقول إن النائب يمثل نحو 670 ألف شخص في المناطق الريفية او الحضرية.
بيد أن اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تحتفظ ببعض مقاعد النواب لضمان تمثيل جميع المجموعات العرقية البالغ عددهم 56 بمقعد واحد على الأقل بغض النظر عن صغر حجم تعدادها.
وقالت يوي "أمثل عدة مئات من الآلاف من الناخبين في مسقط رأسي. والتفكير بشأن الأمر يحملنى مسؤولة جليلة ".
ودعيت مع بعض النواب الآخرين العام الماضي لوزارة النقل حيث تم اطلاعها على التنمية التشريعية للنقل العام.
وقالت "تم الاهتمام باقتراحاتي وأحرزت تقدما حقيقيا".
وفي المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، يقترح النواب مسودات قوانين ومقترحات كما يراجعون ويصوتون على الوثائق القانونية وتغيير العاملين وانتخاب كبار قادة البلاد كل خمس سنوات.
هدف مشترك
كانت شيه لي ينغ واحدة من بين العمال المهاجرين البالغ عددهم 270 مليونا والان هي نائبة بالمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني.
وقدمت اقتراحا في عام 2014 يدعو لتوفير الرعاية الصحية للعمال المهاجرين فيما بين المقاطعات. وبحلول نهاية ذلك العام، اصدرت الحكومة المركزية توجيهات لمعالجة الامر ما جعلها تشعر ب"الفخر الشديد".
وقالت "لا أمثل نفسي فحسب. وانما ورائى هناك الكثير جدا من الزملاء العمال الداعمين لي والمعتمدين علي". وهذا العام، قدمت اقتراحات بشأن توفير خدمات الاسكان والرعاية والتعليم للمهاجرين.
ومازال في الصين ما يزيد على 40 مليون شخص بانتظار انتشالهم من دائرة الفقر. وبغض النظر عن الكيفية التي يصف بها نواب المجلس هوياتهم او وضعهم الاجتماعي، فإن هدفهم المشترك هو اسعاد الشعب الصيني.
وقالت يوي "يلتزم النواب المنتخبون في اطار نظام مجلس نواب الشعب بخدمة المواطنين. فهم يستمعون للشعب ويتحدثون باسمه. وتلك هي الديمقراطية ذات الخصائص الصينية".