الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: خليفة بارك في رئاسة كوريا الجنوبية بحاجة إلى التفكير مليا في مسألة منظومة "ثاد"

2017:03:10.16:02    حجم الخط    اطبع

بكين 10 مارس 2017 /مع الحكم الصادر عن المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية اليوم (الجمعة) بتأييد إقالة بارك جيون- هي، وصلت رئاستها المبتلاة بفضيحة إلى نهاية مخزية.

ولكن رغم أنها تغادر الآن البيت الأزرق، إلا أن تداعيات قرارها الطائش السماح بنشر منظومة الدفاع الجوي للارتفاعات العالية "ثاد"، وهي منظومة دفاع صاروخية أمريكية، على أراضي كوريا الجنوبية ستظل تطارد البلاد والمنطقة الأوسع .

ومع الإطاحة ببارك، لابد لكوريا الجنوبية من إجراء انتخابات رئاسة في غضون 60 يوما، وفقا لما ينص عليه قانون الانتخابات في البلاد.

ورغم أنه قد يكون من السابق لأوانه قول من المرشح الرئاسي الذي سيفوز بهذا المنصب، إلا أن هناك شيئا مؤكدا واحدا يكمن في أن الزعيم المستقبلي لكوريا الجنوبية لن يكون أمامه خيار سوى مواجهة أحد أكثر الأوضاع الجيوسياسية حساسية في الذاكرة الحديثة للمنطقة.

فبسبب سياسة بارك تجاه ثاد، وجهت سول لطمة كبيرة لعلاقاتها مع بكين، التي تعد نصيرا ثابتا وحازما لنزع السلاح النووي بشبه الجزيرة الكورية.

فرد الفعل العنيف تجاه ثاد من المرجح أن يكون إيذانا بدخول التبادلات الاقتصادية والتجارية النشطة للبلدين عصرا جليديا.

وربما تتمثل أكبر سخرية في أن التعاون بين حكومة بارك المحافظة وواشنطن في مسألة ثاد تولد، وذلك بدلا من أن تقدم مزيدا من الضمانات الأمنية للبلاد، تولد فعليا مزيدا من الدوافع لمواصلة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لطموحاتها النووية وبرنامجها الصاروخي.

وفي الحقيقة، يعد أكبر مستفيد من حادثة ثاد هي الولايات المتحدة.

فمن خلال نشر هذه المنظومة المضادة للصواريخ في المنطقة المجاورة للصين، يمكن لواشنطن رأب الصدع في نظامها الدفاعي الصاروخي العالمي ووضع جزء كبير من الأراضي الصينية والروسية تحت المراقبة فيما تجعل حلفائها في المنطقة عرضة للمخاطر.

وبالنسبة لأي شخص سيتولى منصب الرئاسة في كوريا الجنوبية للسنوات القليلة المقبلة، فإن السؤال الأكثر إلحاحا وأهمية يكمن في كيف يمكن للحكومة الجديدة التعامل مع العلاقات التي أصابها الضعف بشدة مع الصين والتغلب على التحديات الأمنية المتشابكة الناتجة عن منظومة ثاد.

وإذا ما أرادت كوريا الجنوبية حقا السلام لنفسها ومع جيرانها وكذا الهدوء في المنطقة، ينبغي عليها ايجاد سبل لتحييد التهديدات الأمنية لثاد ضد الصين. كما ينبغي عليها إعادة النظر في سياستها تجاه كوريا الديمقراطية والعودة إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن.

وفي الختام، فإن الإكراه العسكري والأعمال العدائية الثنائية أشبه بحصان جامح يركض بعنف. لذا لابد من الإمساك باللجام جيدا.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×