غزة 27 مارس 2017 /تعهد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل اليوم (الاثنين)، بالرد على إسرائيل "على جريمة اغتيالها" القيادي العسكري في الحركة "مازن فقهاء" في غزة الجمعة الماضية.
وقال مشعل في كلمة تلفزيونية تم بثها خلال مهرجان تأبين أقامته حماس لفقهاء في مدينة غزة بحضور كبار قاداتها، إن "يد الغدر الإسرائيلية هي من اغتالت الشهيد فقهاء ونحن نقبل هذا التحدي الكبير ونعتبر دين إضافي في أعناقنا".
واعتبر أن اغتيال فقهاء "تغيير في قواعد الصراع"، مؤكدا في المقابل "صراعنا مع الاحتلال سيبقى مفتوحا وهذا تحد كبير نقبله في قيادة حماس ونكتفي بقول إن الحر يكفيه الإشارة والجواب ما ترى لا ما تسمع".
وشدد مشعل، على أن الصراع مع إسرائيل "سيبقى مفتوحا والحركة رغم أنها تطور أداءها وعملها الدبلوماسي فإنها لن تتراجع بمقدار ذرة عن استراتيجيتها الكبرى القائمة على المقاومة المسلحة".
وكانت الشرطة في غزة أعلنت العثور على فقهاء وهو قيادي في كتائب القسام الجناح العسكري لحماس مقتولا بعدة اعيرة نارية أطلقت عليه من سلاح كاتم صوت على بوابة إحدى العمارات السكنية في غزة مساء الجمعة الماضية.
وحملت حماس "الاحتلال الإسرائيلي وعملاءه (في إشارة إلى المتخابرين الفلسطينيين لصالح إسرائيل) المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء" وتعهدت بالرد.
و"فقهاء" معتقل سابق لدى إسرائيل لمدة تسعة أعوام بتهمة انتمائه لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس ومن سكان الضفة الغربية وأبعدته إسرائيل إلى غزة فور الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل مع الحركة بجانب ألف معتقل فلسطيني في مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت في عام 2011.
وكان "فقهاء" محكوما لدى إسرائيل بخمس مؤبدات قبل الإفراج عنه.
ولم تعقب إسرائيل على اتهامات حماس، لكن وسائل إعلامها أبرزت أن "أجهزة الأمن الإسرائيلية تنسب لفقهاء تدبير عمليات (ضد أهداف إسرائيلية) في الضفة الغربية انطلاقا من القطاع منذ الافراج عنه قبل أكثر من خمس أعوام.