بكين أول ابريل 2017 / أعربت الصين عن أملها أن يحدد الاجتماع القادم بين الرئيس شى جين بينغ ونظيره الأمريكي دونالد ترامب اتجاه تطوير العلاقات الثنائية , حسبما صرح بذلك أحد المسئولين يوم الجمعة.
وصرح نائب وزير الخارجية تشنغ تسه قوانغ في مؤتمر صحفي بأنه" سوف يكون أول اجتماع لرئيسي الدولتين: الصين والولايات المتحدة ،منذ تقلدت الإدارة الأمريكية الجديدة السلطة" .
ومن 6 إلى 7 ابريل، سوف يجتمع شى مع ترامب في مار-الاجو في فلوريدا بالولايات المتحدة .
وقال تشنغ " مع مرور الوضع الدولي بتغيرات عميقة ومعقدة، فإن الاجتماع سوف يكون بالغ الأهمية لرسم مسار العلاقات بين الصين والولايات المتحدة في العهد الجديد ودفع تنمية العلاقات الثنائية بطريقة صحيحة ومستقرة من نقطة بداية جديدة وتعزيز السلام والاستقرار والرخاء في آسيا والباسفيك والعالم ككل" .
وأضاف تشنغ أن شي سوف يجرى محادثات مع ترامب ،يتبادل خلالها الجانبان وجهات نظر معمقة بشأن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة والشؤون الدولية والإقليمية الكبرى محل الاهتمام المشترك بهدف تعزيز التفاهم المتبادل وتوسيع التعاون الثنائي .
وأشار تشنغ إلى أن الرئيس شى والسيدة بنغ لى يوان عقيلته سوف يحضران مأدبة غداء يقيمها ترحيبا بهما الرئيس ترامب والسيدة ميلانيا عقيلته .
وأكد تشنغ أن الرئيسين الصيني والأمريكي توصلا إلى توافق مهم عن طريق المحادثات الهاتفية خلال الأشهر الماضية .
وقال تشنغ " أنهم يعتقدان أن الصين والولايات المتحدة بمقدورهما بالقطع أن يكونا شريكين طيبين "، وأضاف أن الدولتين يتعين أن يدعما مبدأ عدم الصراع وعدم المواجهة والاحترام المتبادل والتعاون المربح للجانبين.
وتابع تشنغ أن الجانب الصيني سوف يعمل عن قرب مع الجانب الأمريكي على التحضيرات المختلفة للاجتماع لجعله اجتماعا ناجحا .
وفى معرض الحديث عن العجز التجاري للولايات المتحدة مع الصين، قال تشنغ انه يرجع إلى التوزيع العالمي للصناعات وتقسيم العمل فضلا عن الهياكل الاقتصادية المختلفة للبلدين.
وأضاف تشنغ " فيما يتعلق بالتجارة بين الصين والولايات المتحدة، فإنه برغم أننا نحقق فائضا في تجارة السلع، فإننا نعانى من عجز بالنسبة لتجارة الخدمات".
ومن 2001 إلى 2016 ،زادت صادرات الخدمات من الولايات المتحدة إلى الصين 15 مرة مع ارتفاع فائض تجارة الخدمات للولايات المتحدة 29 مرة ،وفقا للإحصاءات الصادرة عن وزارة التجارة الصينية .
وقال " إن الصين لا تسعى إلى تحقيق فائض تجارى وليس في نيتنا تحفيز الصادرات عن طريق تخفيض قيمة العملة بشكل تنافسي" .
وأعرب تشنغ عن الأمل في أن تتمكن الولايات المتحدة من تخفيف الضوابط على صادرات التكنولوجيا الفائقة وخلق بيئة أعمال عادلة وتقديم تسهيلات تتعلق بالسياسات للشركات الصينية التي تستثمر في الولايات المتحدة التي يمكن أن تساعد في معالجة العجز التجاري .
وفي هذا الصدد، بمكانة الولايات المتحدة والصين هما أول وثاني اقتصاد في العالم ، لديهما طاقات عظيمة لتوسيع التعاون التجارى والاقتصادى ويمكن أن يديرا الخلافات التجارية بشكل ملائم بما يتماشي مع مبدأ المنافع المتبادلة والسعى الى تحقيق نتيجة مربحة للطرفين.