الأمم المتحدة 31 مارس 2017 /أفادت سفيرة باكستان لدى الأمم المتحدة، مليحة لودهي، أن مبادرة الحزام والطريق الصينية هي مبادرة "مربحة بالنسبة للجميع" في وقت تقوم فيه "بجمع قلوب" البلدان الواقعة على طول مسارها.
وقالت لوديي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنها تتطلع إلى عقد منتدى رفيع المستوى، تستضيفه الصين في مايو القادم، ويهدف إلى تعزيز التعاون الدولي من أجل تنفيذ المبادرة الصينية التاريخية.
ولفتت لوديي، الممثلة الدائمة لباكستان لدى الأمم المتحدة، إلى أن مبادرة الحزام والطريق هي مبادرة "مربحة للمنطقة بأكملها"، قائلة "إننا نتطلع إلى عقد هذا الاجتماع".
وأضافت أن المبادرة تمثل بالتأكيد "حجر زاوية ضمن السياسة الخارجية لباكستان بشأن الممر الاقتصادي الصيني -الباكستاني"، والذي يعد جزءا من مبادرة الحزام والطريق.
وتعتزم الصين استضافة منتدى للتعاون الدولي حول مبادرة الحزام والطريق في بكين في شهر مايو القادم لتبادل الأفكار حول التنمية المترابطة.
وطرح الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013 مبادرة الحزام والطريق، والتي تضم الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ 21. وتهدف إلى بناء شبكة من التجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا.
وقالت السفيرة "إننا نود أن نلعب دورا قياديا في ضمان الربط الإقليمي، والذي لا يربط بين الناس فحسب، بل يجمع القلوب أيضا، لأن الربط الإقليمي يهدف إلى ضمان ازدهار جميع الناس من التعاون الاقتصادي والعلاقات التجارية".
وأضافت أن مبادرة الحزام والطريق تتمحور حول "تحقيق الازدهار الاقتصادي من خلال الربط الإقليمي بين جميع الدول".
وأشارت لوديي إلى أن "هذا شيء بطبيعة الحال محل ترحيب دائم لدى بلادي لأن علاقات بلادي مع الصين هي مثلما وصفها الرئيس شي بأنها (إخوة حديدية)".
وحظيت مبادرة الحزام والطريق بدعم أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية، حيث تم توقيع قرابة 50 اتفاقية تعاون بين الحكومات.
وأشارت السفيرة إلى أنه نظرا للعلاقة المتينة بين الصين وباكستان، فإن بلادها لديها دور محوري في ضمان تحويل الرؤية إلى واقع ملموس. وقالت "بالطبع، كل الناس سوف تستفيد من هذا".
وأفادت أن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف وشعب باكستان يؤمنون بأن هذه المبادرة ستغير وجه المنطقة.
وأضافت أن من شأن هذه المبادرة أيضا أن "تساعد على تعزيز الفكرة القائلة بأن لدينا مستقبل مشترك".
وتابعت "أعتقد أن هذه المبادرة ستساعدنا على تحويل تلك الفرص إلى إنجازات فعلية على الأرض، وضمان أن يتمتع شعبنا بحياة أفضل، وأن يحظى شعبنا بالسلع الاقتصادية والازدهار الاقتصادي كنتيجة للسلام في منطقتنا".
وفي غضون ذلك، أكدت لودهي أن الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان هو مثال جيد على الجهود الدولية الساعية لتنفيذ مبادرة الحزام والطريق.
وقالت "هذا نموذج ومثال لبقية العالم حول كيفية تعاون بلدين بطريقة تفيد كل منهما".
والممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، الذي اقترحته الصين في عام 2013، هو شبكة يبلغ طولها 3 آلاف كيلومتر من الطرق والسكك الحديدية وخطوط الأنابيب، التي تربط بين كاشغر في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في شمال غربي الصين وميناء غوادار جنوب غرب باكستان.
وسبق للودهي، وهي أول امرأة تتولى منصب سفيرة باكستان لدى الأمم المتحدة، أن شغلت منصب سفيرة باكستان لدى الولايات المتحدة مرتين (1993-1996، 1999-2002) إضافة إلى توليها منصب المفوض السامي لبلادها لدى بريطانيا (2003-2008).
كما عملت أيضا كعضو في المجلس الاستشاري التابع للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح خلال الفترة ما بين 2001 إلى 2005.
وفي عام 1994، رشحتها مجلة ((تايم)) الأمريكية بوصفها واحدة من مئة شخص في العالم سوف يساعدون في تشكيل القرن الـ 21.