الحدود اللبنانية/الإسرائيلية 20 أبريل 2017 / قال ضابط في "المقاومة الاسلامية" الذراع العسكرية ل"حزب الله" اللبناني اليوم (الخميس) في جولة نظمها الحزب لمندوبي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية على الحدود اللبنانية/الاسرائيلية، إن "العدو الإسرائيلي تحولت عقيدته من العقيدة الهجومية البحتة إلى العقيدة الدفاعية ".
وجاءت الجولة وهي الاولى العلنية التي ينظمها الحزب بهدف شرح وتفسير رصده ومتابعته للأشغال والتحصينات الوقائية وأعمال الحفر والتدشيم التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي على طول الحدود مع لبنان منذ أكثر من عام.
وقد انطلقت الجولة من بلدة "الناقورة" في القطاع الغربي بجنوب لبنان إلى بلدة "علما الشعب" ومنطقة "اللبونة" المشرفة على العديد من المواقع الإسرائيلية المستحدثة وخاصة موقع "حانيتا" المجهز بمعدات استكشاف وتجسس حديثة.
وشرح الضابط المرافق للصحفيين الواقع الجغرافي لخارطة انتشار الجيش الاسرائيلي والواقع العسكري وانتشار اجهزة التجسس والرصد الاسرائيلية مقابل الأراضي اللبنانية.
وقال إن "الإجراءات الدفاعية التي اتخذها العدو أخيرا في المنطقة سجلت ارتفاعا كبيرا في وتيرة الاعمال الهندسية وإقامة التحصينات والعوائق ونشر منظومات الرصد والمتابعة والتجسس".
وقال الضابط في "المقاومة الإسلامية" الذي لم يذكر اسمه للوفد الإعلامي إن "الانشاءات العسكرية الإسرائيلية المستحدثة بينها مواقع جديدة ومعوقات ارضية وخنادق وسواتر ترابية وأعمال تجريف للتلال، إضافة إلى تركيب أجهزة ومعدات استكشاف هي كلها ذات طابع دفاعي".
وأضاف إن "الدفاع هو وضع مغاير لاستراتيجية العدو العسكرية والتي كانت تقوم عادة طيلة العقود الماضية على الهجوم وهذا دليل على تخبط العدو وخوفه من اية حرب قادمة".
وقال إن "الإجراءات الدفاعية التي قام ببنائها العدو تجيء انطلاقا من افتراضه أن المقاومة ستدخل من هذه النقاط إلى مستعمراته في الجليل".
الضابط وردا على سؤال حول موعد الحرب القادمة وطريقة تعامل "حزب الله" مع الاجراءات الاسرائيلية، قال " نحن جهة عسكرية ونلتزم بأمر القيادة ولا نتحدث عن خطط المقاومة المستقبلية لكن كما قال أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله نحن لا نخاف الحرب بل نشتاق اليها وسنتعامل معها اذا فرضت علينا وسننتصر بمشيئة الله".
وكان نصر الله رد في العام 2011 على تهديدات اسرائيل باجتياح لبنان بالقول لمقاتلي الحزب "كونوا مستعدين ليوم إذا فرضت فيه الحرب على لبنان قد تطلب منكم قيادة المقاومة السيطرة على الجليل".
يذكر ان الجولة ترافقت مع استنفار للجيش الاسرائيلي الذي سير دوريات مدرعة وراجلة على طول الحدود بالتزامن مع تحليق طائرات استطلاع على ارتفاع منخفض.