وزير الخارجية: الصين تؤيد حلا سلميا للقضية النووية لشبه الجزيرة الكورية

موسكو 26 مارس 2017 /قال وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي يوم الجمعة إن الصين تقترح حل القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية سلميا من خلال المفاوضات على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي.

وأشار وانغ، خلال مؤتمر صحفي عقد عقب محادثاته مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، إلى أن الاقتراح الصيني يتفق مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومصلحة جميع الأطراف في المنطقة، بما فيها جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وكوريا الجنوبية.

وذكر وانغ أن استخدام القوة العسكرية سيخلق مشكلة أكبر وتأثيرات لاحقة خطيرة، مضيفا أن الصين وروسيا توصلتا إلى درجة عالية من التوافق بأن الوسائل العسكرية يجب ألا تكون خيارا لأي دولة.

ولفت وانغ إلى أن الأمن هو السبب الجذري للقضية النووية في شبه الجزيرة الكورية، ومن ثم يتعين معالجة المخاوف الأمنية المعقولة لجميع الأطراف بشكل جيد.

وقال إن العائق أمام حل القضية يكمن في الافتقار إلى الثقة المتبادلة، وهي شئ ينبغي أن تسعى جميع الأطراف المعنية إلى تعزيزه.

وتحقيقا لهذه الغاية، اقترحت الصين نهج "المسار المزدوج" لتعزيز نزع السلاح النووي بشبه الجزيرة الكورية، إذ دعت الصين إلى تعليق بيونغيانغ لتجاربها الصاروخية والنووية مقابل تعليق التدريبات العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، هكذا ذكر وانغ، مضيفا أن مقترحات الصين تتفق مع مقترحات روسيا.

وذكر وانغ "إننا ندعو جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية إلى التوقف عن العمل ضد قرارات مجلس الأمن الدولي وتهيئة الظروف اللازمة لاستئناف الحوار والمفاوضات".

وأشار إلى أن الصين لاحظت أن الولايات المتحدة أعربت مؤخرا عن اهتمامها بإيجاد حل سلمي للقضية النووية لشبه الجزيرة الكورية من خلال الحوار، مضيفا أن الصين تأمل في أن تحول واشنطن هذه التصريحات إلى سياسات وأفعال ملموسة.

وذكر وانغ أن الحكومة الجديدة في كوريا الجنوبية أبدت مرارا موقفها المتمثل في مواصلة فرض عقوبات على كوريا الديمقراطية والسعى في الوقت نفسه إلى إجراء حوار، مضيفا أنه يأمل في أن تلتزم كوريا الجنوبية بهذا الاتجاه وتسعى لاستئناف الاتصالات الضرورية مع بيونغيانغ.

وقال وانغ إن موقف اليابان سلبي نسبيا، داعيا طوكيو إلى تبنى موقف نشط وبناء على نحو أكبر وعدم عرقلة محادثات السلام .