خبير ألماني: تجربة الحزب الشيوعي الصيني جديرة بالدراسة

4 يوليو 2017/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ كرّس خبير الدراسات الصينية الألماني البالغ من العمر 66 عاما، الدكتور فولفرام أدولفي، أستاذ العلوم السياسية 41 عاما من حياته في التركيز على دراسات وبحوث خاصة بالشؤون الصينية. وقد بدأ دراسة اللغة الصينية عام 1976، وفي عام 1978 جاء الى الصين للمرة الأولى في إطار تدريبات في سفارة المانيا الشرقية ببكين. ويفضل أدولفي أن يطلق عليه الاسم الصيني " آن وو شينغ".

قال آن وو شينغ: "العالم يحتاج الى مزيد من القادة مثل شي جين بينغ، أهم سياسي في العالم ذي وجهة نظر موضوعية والحذر في التعامل مع الوضع المتعقد." مضيفا، أنه متحمسا جدا لكتاب "شي جين بينغ حول الحكم والإدارة " الذي يعرض مفهوم شي لإدارة الدولة. فبعد قراءته للكتاب باللغة الالمانية بعناية جيدة ، ألقى محاضرة خاصة لاكثر من ساعة بالمركز الثقافي الصيني ببرلين، يشرح فيها فحوى الكتاب، مشيدا بما حققته الصين من نتائج مذهلة في الاصلاح والإنفتاح تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، سواء في القضاء على الفقر أو الانجازات الاقتصادية. وتبادل الحاضرون النقاش مع آن وو شينغ المناقشات حول أهم النقاط التي تناولها الكتاب ، كما لم ينسوا قبل مغادرتهم أخذ نسخة من كتاب "شي جين بينغ حول الحكم والإدارة" للاطلاع عليها شخصيا.

وأشار آن وو شينغ إلى أنه "لا يوجد في العالم المعاصر سياسي كالرئيس شي جين بينغ ، تمكن من طرح أفكار ومخططات مستقبلية هادفة دون نسيان مراجعة التاريخ." مضيفا، يسعى الحزب الشيوعي الصيني الى تحقيق هدف "مائتين إثنتين": إتمام إنشاء مجتمع رغيد الحياة قبل حلول الذكرى الـ100 لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني (عام 2021)، وإتمام إنشاء دولة اشتراكية مزدهرة ومتناغمة وحديثة عند حلول الذكرى الـ100 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية (عام 2049). وقد أشير إلى هذين الهدفين 100 مرة في خطابات ومقالات الرئيس شي جين بينغ منذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني. " حيث طرح رؤيته للسنوات الـ 30 المقبلة، وعرض للشباب مستقبل 30 سنة المقبلة ، لتشجيعهم على خلق مستقبل معا."

وقال آن وو شينغ، أنه في العالم اليوم، لا يمكن العثور على حزب سياسي ثاني يمكن أن يكون بمثابة الحزب الشيوعي الصيني، بتراكم خبرات إدارة الدولة جيلا بعد جيل ومواصلة التحرك إلى الامام، كما لا يمكن العثور اليوم تقريبا على قادة يربط بين فن الحكم والافكار السياسية مع التاريخ الحديث ارتباطا وثيقا على مدى مائة سنة.

كما اشاد آن وو شينغ، بتطوير الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، معترفا بالطريق الصعب الذي سلكته الصين لتعزيز التنمية ." لا يمكن تجاهل مساهمة الحزب الشيوعي الصيني في تحويل الصين إلى أمة عظيمة على الساحة الدولية سواء كان في المجال الاقتصادي أو السياسي، وهي تجربة تستحق الدراسة."