الدوحة 24 يوليو 2017 / وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (الإثنين) إلى الدوحة قادما من الكويت في زيارة عمل لقطر تأتي في إطار جولته في المنطقة سعيا لحل الأزمة الخليجية.
والتقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الرئيس التركي لدى وصوله إلى مطار حمد الدولي ظهر اليوم في زيارة عمل للبلاد، وأجريا مباحثات، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية ((قنا)).
وقالت الوكالة إن أمير قطر والرئيس التركي بحثا تطورات الأحداث الإقليمية والدولية، لاسيما الأزمة الخليجية والمساعي والجهود المبذولة لاحتوائها وحلها بالحوار والطرق الدبلوماسية.
وأضافت أن الطرفين ثمنا خلال المباحثات التي عقدت بالديوان الأميري اليوم وساطة دولة الكويت لحل الأزمة.
وتناولت المباحثات كذلك الجهود المشتركة للبلدين في مكافحة الإرهاب والتطرف للعمل على الحد من هذه الآفة التي تهدد أمن المنطقة، وذلك من خلال الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لمحاربتها بكافة صورها وأشكالها ومصادر تمويلها.
كما استعرض الجانبان العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وآفاق تعزيزها في مختلف المجالات بما يحقق مصالح البلدين ويعود بالنفع على شعبيهما، وتطرقا إلى مجالات التعاون المشتركة وسبل تطويرها في المجالات الدفاعية والعسكرية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وإثر المباحثات أقام أمير قطر "مأدبة غداء" للرئيس التركي، بحسب الوكالة.
وتعد قطر آخر محطة في جولة الرئيس التركي التي قادته أمس الأحد إلى كل من السعودية والكويت، حيث التقى قيادات البلدين وبحث معهم العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة وبالأخص الأزمة الخليجية، في إطار مساعيه لحل الأزمة بين كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة وقطر من جهة أخرى.
ويرافق أردوغان في جولته عقيلته أمينة، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ووزير الاقتصاد نهاد زيبكجي، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية براءت البيرق، ووزير الدفاع نور الدين جانكلي، ورئيس الأركان العامة للجيش الجنرال خلوصي أكار، ورئيس الاستخبارات العامة هاقان فيدان.
وتأتي زيارة أردوغان إلى قطر بعد يومين من إعلان الأمير الشيخ تميم أن بلاده جاهزة للحوار مع هذه الدول والتوصل إلى تسويات في القضايا الخلافية شريطة احترام سيادة الدول وعدم فرض إملاءات من طرف على آخر.
وتركيا داعم كبير لقطر، وهو ما تجلى خلال الأزمة الحالية إذ سارعت في إقرار اتفاقية التعاون الاستراتيجي الموقعة بين البلدين وباشرت في تنفيذها ما أتاح نشر دفعة من قواتها في قاعدة عسكرية على الأراضي القطرية.
كما كانت أنقرة سباقة في إمداد السوق القطري بما يحتاجه من مواد غذائية عقب قرار الدول الأربع قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة وإغلاق منافذها الجوية والبحرية والبرية أمامها.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في الخامس من يونيو الماضي متهمة إياها بدعم وتمويل الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.
وقدمت الدول الأربع في 22 يونيو الماضي قائمة مطالب من 13 بندا، رفضت الدوحة تنفيذها ما دفع تلك الدول إلى توعد قطر بإجراءات سياسية واقتصادية وقانونية جديدة.