人民网 2017:11:15.10:48:15
الأخبار الأخيرة

مقالة : الرئيس شي يرأس قمة بريكس لوضع مسار العقد الذهبي القادم للمجموعة (9)

/مصدر: شينخوا/  2017:09:05.08:10

    اطبع
مقالة : الرئيس شي يرأس قمة بريكس لوضع مسار العقد الذهبي القادم للمجموعة

شيامن 4 سبتمبر 2017 /ترأس الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الاثنين) قمة بريكس التاسعة، ودعا المجموعة إلى تكثيف التعاون والاسهام أكثر فى عالم يعاني من الحمائية والتنمية غير المتوازنة.

وقال شي لقادة البرازيل وروسيا والهند وجنوب افريقيا فى القمة المقامة فى مدينة شيامن بمقاطعة فوجيان جنوب شرق الصين "علينا مضاعفة جهودنا لندخل فى العقد الذهبي الثاني للتعاون فى بريكس."

يذكر ان هذه هى المرة الاولى التى يرأس فيها الرئيس شي قمة لبريكس وثالث مرة يرأس فيها حدثا دوليا كبيرا خلال عام، فى أعقاب قمة هانغتشو لمجموعة العشرين ومنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي فى بكين.

ورحب الرئيس شي قبل افتتاح القمة، التى أقيمت تحت عنوان "بريكس: شراكة أقوى لمستقبل أكثر إشراقا"، بالرئيس البرازيلى ميشال تامر والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما.

ومن المتوقع على نطاق واسع ان تضع القمة المسار المستقبلي للمجموعة التى تمثل ما يقرب من 43 بالمئة من سكان العالم وأسهمت بأكثر من نصف النمو الاقتصادي العالمي خلال العقد الماضي.

وعرض شي رؤيته "للتعميق الشامل" لشراكة بريكس، بما فى ذلك السعي نحو تحقيق نتائج عملية فى التعاون الاقتصادي وتعزيز التكامل بين استراتيجيات التنمية وإقامة نظام دولي أكثر عدالة وانصافا.

وقال شي إنه يتعين تعزيز التبادلات بين الشعوب، وهي "قضية هامة تستحق الالتزام المستمر".

وأشار إلى الظروف الوطنية المختلفة للدول الخمس، الا انه أكد على ان الخلافات يمكن تجاوزها وتحقيق نتائج مربحة للجميع.

ودعا الدول الأعضاء لبريكس إلى الاستفادة من نقاط القوة الخاصة بكل منها فى الموارد والاسواق والقوة العاملة لاطلاق العنان لإمكانات النمو والابتكار لـ3 مليارات نسمة.

وفى معرض تفنيد المزاعم بان المجموعة تفقد بريقها، قال شي أمام منتدى أعمال بريكس أمس (الاحد) ان دول بريكس "على ثقة كاملة" بإمكانات النمو والمستقبل رغم الرياح المعاكسة التى تسببت في تراجع النمو.

ومن قمة هانغتشو لمجموعة العشرين فى سبتمبر العام الماضي إلى قمة بريكس فى شيامن، فان منهج الصين للتنمية العالمية يصبح أكثر وضوحا عبر الشراكة والاقتصاد المنفتح والتعاون المربح للجميع.

تجدر الإشارة إلى ان شيامن، ميناء تجاري منذ العصور القديمة وبوابة لانفتاح الصين، هي المكان الذي بدأ فيه شي عندما جاء إلى مقاطعة فوجيان لتولي منصب رسمي جديد فى عام 1985.

وأعرب عن الأمل فى ان تتمكن دول بريكس من الانطلاق من المدينة لتحقيق منافع أفضل لشعوب الدول الخمس والدول حول العالم.

التوجه نحو النتائج

وفى الوقت الذى تسود فيه الشكوك ومخاطر الهبوط بسبب السياسات الموجهة إلى الداخل وتؤثر على فرص النمو العالمي، أكد شي على تعزيز التعاون الاقتصادي الموجه نحو النتائج، وهو "أساس تعاون بريكس".

وقال شي ان الامكانات الخاصة بتعاون بريكس لم يطلق لها العنان بعد بشكل كامل، مستشهدا باجمالي الاستثمارات الاجنبية للدول الخمس الذى بلغ 197 مليار دولار أمريكي فى 2016، فقط 5.7 بالمئة مما تم تحقيقه بين أعضاء بريكس.

وحث على دفع التعاون فى قطاعات مثل التجارة والاستثمار والنقد والتمويل والارتباطية والتنمية المستدامة والابتكار.

وفى آخر برهان على ان بريكس قوة عمل تحقق الاشياء، أعلن الرئيس ان الصين ستطلق خطة اقتصادية وتكنولوجية لدول بريكس بقيمة 500 مليون يوان (ما يقرب من 76 مليون دولار) للمرحلة الأولى من أجل تسهيل التبادلات والتعاون فى المجالين الاقتصادي والتجاري.

كما ستقدم الصين 4 ملايين دولار لمشروعات لبنك التنمية الجديد التابع لبريكس الذى افتتح عام 2015.

خمس دول بصوت واحد

كعامل استقرار فى العلاقات الاقليمية والدولية، تعمل بريكس جاهدة لكي يكون لها كلمة أكبر على الساحة الدولية.

وأكد شي مجددا على ذلك خلال القمة، وقال "الدول الخمس تلعب دورا أكثر نشاطا فى الحوكمة العالمية. وبدون مشاركتنا، لا يمكن حل العديد من التحديات العالمية الملحة بشكل فعال"، مضيفا "علينا التحدث بصوت واحد ونقدم الحلول سويا للقضايا التى تتعلق بالسلام والتنمية العالميين."

وأضاف انه يتعين على بريكس العمل من أجل تحقيق نمط جديد من العلاقات الدولية والسعي وراء تحقيق عولمة اقتصادية "منفتحة وشاملة ومتوازنة ونافعة للجميع".

واتفق نظراء شي مع ما قاله فى الخطاب.

وقال زوما إنه يتعين على بريكس تعزيز الاتصالات مع الاقتصادات الصاعدة والدول النامية الاخرى من أجل تحقيق التنمية المشتركة.

وقال تامر إن الدول الخمس يتعين ان تعزز التعاون وان تحسن الحوكمة الاقتصادية العالمية من أجل خلق بيئة خارجية سليمة.

وقال بوتين إنه يتعين على بريكس بناء اقتصاد عالمي منفتح، ومعارضة الحمائية، وتدعيم النمو الشامل والمستدام.

وقال مودي ان دول بريكس يتعين ان تستكشف إمكانات التعاون الاقتصادي وان تحافظ على نظام التجارة متعدد الاطراف وان تعزز التبادلات بين الشعوب.

ومن أجل تعزيز أرضيتهم المشتركة، تبنى قادة بريكس إعلان شيامن، حيث أعربوا عن التوافق بشأن قضايا متنوعة تتضمن دعم الدور المركزي للأمم المتحدة فى الشئون الدولية ومعارضة الحمائية وإدانة الارهاب واستنكار الاختبار النووي الأخير من جانب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.

"بريكس بلس"

وخلال قمة شيامن، ستجري الصين حوارا للاسواق الصاعدة والدول النامية الذى سيشارك فيه قادة مصر وغينيا والمكسيك وطاجيكستان وتايلاند، إلى قادة بريكس فى بحث التعاون فى مجال التنمية العالمية.

تجدر الاشارة إلى ان النموذج الذى اقترحته الصين جزء من محاولة تدعيم بريكس كمنبر رائد للتعاون الجنوبي-الجنوبي.

وقال شي فى اجتماع أصغر لقادة بريكس صباح اليوم (الاثنين) "علينا التمسك بالانفتاح وليس الحمائية، وآليات التجارة متعددة الأطراف وليس استفادة الفرد على حساب الآخرين، والمنفعة المتبادلة وليس عقلية لعبة المجموع الصفري."

"من السهل كسر سهم واحد ولكن من الصعب كسر عشرة أسهم مجتمعة في حزمة واحدة"، استشهد شي بهذه الحكمة الصينية فى خطابه أمس (الاحد) للدعوة إلى مشاركة المزيد من الأسواق الصاعدة والدول النامية فى التعاون والسعي نحو تحقيق المنفعة المتبادلة.

وقال اقبال سورف، رئيس مجلس اعمال بريكس فى جنوب افريقيا، إن "بريكس بلس" ستلقى ترحيبا حارا بين الدول النامية حيث انها مبادرة تتفق مع الهدف المشترك الخاص بالقضاء على الفقر وتحقيق الاحلام.


【1】【2】【3】【4】【5】【6】【7】【8】【9】【10】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×