يُعقد المؤتمر الوطني الـ 19 للحزب الشيوعي الصيني يوم 18 أكتوبر الحالي في بكين. ووفقا للبيان الرسمي، سيشهد المؤتمر الحالي، حضور 191 عضوا كاملاً و141 عضواً بديلا في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني. إضافة إلى أعضاء اللجنة المركزية لرقابة الانضباط ومسؤولين بارزين من الإدارات ذات الصلة، كمندوبين لا يتمتعون بحق التصويت. وسيناقش الاجتماع تقرير اللجنة المركزية الـ 18 للحزب، وتقرير عمل للجنة المركزية لرقابة الانضباط بالحزب وتعديل دستور الحزب وغيرها من المواضيع الهامة.
في هذا الصدد، أبدى مراقبون عرب إهتمام بإنعقاد المؤتمر الـ 19، وعبروا في حواراتهم مع صحيفة الشعب اليومية أونلاين عن إنطباعاتهم وتطلعاتهم من المؤتمر الـ19 للحزب الشيوعي الصيني. حيث قال مروان سوداح، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين – الأردن، إنه يأمل في أن تتمكن الصين من تحقيق الخطة الاقتصادية والصناعية في السنوات الخمس القادمة، ونقل تجاربها الناجحة للعالم خصوصا دول العالم الثالث، لكي تستفيد من انفتاح الصين التي تعد أكبر دولة نامية في العالم. وأشار مروان إلى النجاحات المهمة التي حققتها الصين خلال السنوات الأخيرة في مجال الإنترنت وصناعة الفضاء. ورأى بأن الدول العربية بإمكانها الإستفادة من الصين في هذين المجالين الهاميْن.
من جهة ثانية، عبّر مصطفى حسين حسن إبراهيم، الصحفي بوكالة السودان للأنباء المقيم ببكين عن تثمينه للتقدم الذي أحرزه الحزب الشيوعي الصيني في السنوات الخمس الماضية. وأبدى تطلعه إلى مزيد من الإنجازات في إطار الخمسية الجديدة التي ستلي المؤتمر الـ 19 للحزب. وعبر عن أمله في أن تستفيد البلدان النامية أكثر من التجربة الصينية، لتعميم التنمية المشتركة. مضيفا:" الشعوب الإفريقية لديها علاقات وثيقة مع الصين. ونحن السودانيون نحرص على تطوير العلاقات مع الشعب الصيني. كما يحافظ الحزب الحاكم السوداني والأحزاب الأخرى على علاقات ودية مع الحزب الشيوعي الصيني. "
وثمّن محمود ريا، مدير موقع "الصين بعيون عربية" جهود الحزب الشيوعي الصيني في السنوات الخمس الماضية، خاصة في مجال مكافحة الفساد ورفع مستوى معيشة الشعب وإنقاذ ما تبقى من الصينيين تحت خط الفقر. إلى جانب تعزيز الدور العالمي للصين، والتحول من كونها دولة نامية كبيرة الى الوصول الى موقعها الحقيقي كدولة عظمى في العالم. وتوقع محمود ريا أن يرسم المؤتمر الوطني الـ 19 للحزب الشيوعي الصيني مسار العمل والتحرك على مختلف الأصعدة بالنسبة للمرحلة القادمة. خاصة مواصلة العمل الجاد والمتصاعد في محاربة الفساد بكل أشكاله داخل الحزب. بما في ذلك صغار الفاسدين وكبار المسؤولين الحزبيين الذين يشار إليهم بـ"النمور". ورأى ريا أن المؤتمر سيقرر مصير الصين خلال السنوات القادمة، وسيؤثر بكل تأكيد على مصير العالم أيضا. "لأن ما يحصل في هذا البلد الضخم لم يعد يخص الصينيين وحدهم، وإنما بات يعني كل إنسان على الكرة الأرضية" يقول محمود ريا.
في ذات السياق، عبّر هاني محمد نائب رئيس القسم الدولي بجريدة اليوم السابع المصرية عن اهتمامه الخاص بحملة مكافحة الفساد والإصلاح الاقتصادي في الصين. وأشار إلى نجاح الصين في تحقيقات إنجازات مهمة في مسيرة الإصلاح الاقتصادي، مامكنها من تصبح ثاني أكبر إقتصاد عالمي. كما نجحت الصين خلال الخمس سنوات السابقة في محاربة الفساد بكافة أنواعه، والقاء القبض على العديد من المسئولين الفاسدين في الحزب وجميع مفاصل الدولة. ما ساعد في السيطرة على مختلف أشكال الفساد. مضيفا، ان ضرب "النمور والذباب" في الحزب حصل على نتائج ملحوظة.