رئيس الوزراء الفلسطيني: أي قرارات تمس وضع القدس "باطلة ومرفوضة"

رام الله 12 ديسمبر 2017 / شدد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله اليوم (الثلاثاء)، على أن أي قرارات وإجراءات لتغيير الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس والمساس بمكانتها الروحية والتاريخية والدينية "باطلة ومرفوضة".

وقال الحمد الله في مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي في مدينة رام الله في الضفة الغربية، إن القدس الشرقية "جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة العام 1967 ولا شرعية لوجود الاحتلال على أي شبر من أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة، وستبقى القدس الشريف العاصمة الأبدية لدولة فلسطين".

وأضاف إن الشعب الفلسطيني "يتعرض اليوم لصفعة ظلم تاريخي جديد بعد أن أطل (الرئيس الأمريكي دونالد ترامب) بقراره الغادر بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وبنقل السفارة الأمريكية إليها" يوم الأربعاء الماضي.

وأردف الحمد الله "نعلن للعالم أجمع أننا نرفض هذا القرار الأمريكي الغاشم الظالم الذي يعد انتهاكا صارخا للشرعية الدولية وكافة قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي واعتداء خطيرا على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية".

وأشار إلى أن حكومته ستبدأ بصرف مبلغ 24 مليون شيكل إسرائيلي (الدولار الأمريكي يساوي 3.5 شيكل) لدعم مؤسسات التعليم في القدس.

وقال الحمد الله "لن نتنازل عن أهلنا في القدس، ولن نتعامل مع أي قرارات جوفاء خرقاء تهدف إلى التلاعب بمصير الشعب الفلسطيني وقضيته وسلب حقه التاريخي في المدينة المقدسة".

ودعا الحمد الله الدول العربية والإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، إلى تحمل مسؤولياتها "لنصرة القدس والدفاع عن عروبتها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية".

يأتي ذلك فيما يصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم إلى تركيا للمشاركة في اجتماعات مؤتمر القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي المقرر يوم غد الأربعاء في اسطنبول لبحث القرار الأمريكي الأخير بشأن القدس.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن السفير الفلسطيني لدى تركيا فائد مصطفى، أن عباس سيلقي كلمة خلال المؤتمر، وسيعقد لقاءات هامة على هامش القمة.

وأعرب مصطفى، عن الأمل بأن "يتم اتخاذ قرارات وإجراءات على مستوى الحدث السياسي" ردا على القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وذكر مصطفى، أن ثلاثة مستويات للاجتماعات ستعقد على هامش القمة، تبدأ اليوم على مستوى الخبراء، وغدا صباحا على مستوى وزراء الخارجية، ويليه اجتماع على مستوى القمة يحضره رؤساء وملوك وزراء من 58 دولة إسلامية.