الأمم المتحدة 18 ديسمبر 2017 /دعا مبعوث صيني إلى وحدة مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي بأسره حول قضية القدس والجهود المشتركة لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وبعد تصويت في مجلس الأمن على مشروع قرار بشأن وضع القدس يوم الاثنين، قال وو هاي تاو، القائم بأعمال البعثة الدائمة للصين لدى الأمم المتحدة، إن قضية فلسطين هي في جوهر السلام في منطقة الشرق الأوسط وقضية سبب جذري.
وأفاد أمام مجلس الأمن أن قضية القدس معقدة وحساسة بشكل خاص، وتشمل أساسا لإيجاد حل للقضية الفلسطينية.
وقد تضمنت سلسلة من قرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار 2334، نصوصا حول مسألة القدس. وقال وو إن مشروع القرار الذي طرح للتصويت يوم الاثنين يتماشى مع قرارات مجلس الأمن السابقة وهو استمرار لمضمون وروح القرارات السابقة، موضحا السبب وراء تصويت الصين بـ "نعم" على مشروع القرار.
وقد حظي النص الذي صاغته مصر بتأييد 14 عضوا في مجلس الأمن، بيد أنه لقي الفيتو من جانب الولايات المتحدة.
ودعا وو مجلس الأمن والمجتمع الدولي بأسره إلى البقاء متحدين في محاولة لتهدئة التوترات المتعلقة بوضع القدس من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة ومن أجل عملية السلام في الشرق الأوسط.
ولفت إلى أن الصين تؤيد باستمرار عملية السلام في الشرق الأوسط ودفعها قدما.
وقال "إننا نؤيد القضية العادلة لاستعادة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ودعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وموقف الصين هذا لن يتغير".
وأضاف وو أن الصين ستواصل الدفع من أجل التوصل إلى تسوية سياسية لقضية القدس على أساس حل الدولتين وفقا لتوجيهات مقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ، المكون من أربع نقاط، الذي طرحه في يوليو الماضي.
ودعا المجتمع الدولي إلى الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وتعزيز جهوده لاستئناف المفاوضات من أجل إيجاد حل للقضايا الرئيسية، بما في ذلك الوضع النهائي للقدس.