غزة 20 ديسمبر 2017 / أعرب رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في قطاع غزة يحيى السنوار الأربعاء، عن خشيته من تكريس الانقسام الفلسطيني لسنوات عديدة حال فشلت المصالحة.
وقال السنوار لدى لقاءه مع مؤسسات المجتمع المدني في مدينة غزة، "نخشى في حال فشلت المصالحة الحالية أن يتم تكريس الانقسام لسنوات عديدة".
واعتبر السنوار، أن استمرار الأوضاع كما هي عليه بشأن المصالحة الفلسطينية "ستكون لها نتائج كارثية، ولذك فإن حماس لن تكون جزءا من هذا المشهد المدمر".
وأكد رئيس حماس، أن "حركته لن تعود إلى حكم قطاع غزة أو إدارته ولن تكون طرفا في الانقسام بعد الآن"، مشددا على أن قرار حماس بهذا الشأن "إستراتيجي ولا عودة عنه".
ولفت إلى أن الانقسام الفلسطيني " أضر بحماس كحركة مقاومة، وأضر بنا كشعب ومشروع تحرري أبلغ الضرر"، مطالبا بضرورة " إنهاءه إلى غير رجعة مهما كانت الظروف والأثمان التي يجب أن ندفعها".
وقال السنوار، إن حركته " قدمت كافة التسهيلات والتنازلات لإنهاء الإنقسام الفلسطيني، وأنها مستعدة للمضي قدما في هذا الطريق حتى النهاية".
واعتبر السنوار، أن ما قام به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل "يتطلب الإسراع في خطوات المصالحة، وإنهاء هذا الفصل المأساوي في تاريخ الشعب الفلسطيني ويشكل فرصة حقيقية لتجاوز كافة الضغوط لعرقلتها".
وفي 12 من أكتوبر الماضي اتفقت حماس وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) على تمكين كامل لحكومة الوفاق من استلام مهامها في قطاع غزة حتى الأول من الشهر الجاري وهو الموعد الذي تم تأجيله لمدة عشرة أيام بسبب استمرار الخلافات بين الحركتين.
وقالت حكومة الوفاق الفلسطينية في 11 ديسمبر الجاري، إنها لم تتسلم كامل صلاحيتها في قطاع غزة حسب الاتفاق الموقع بين فتح وحماس.